قائد سرية البتار الإرهابية كان خاضعا للمراقبة منذ سنوات شارك في كل المنتديات الجهادية التابعة للقاعدة، وفي مرحلة من المراحل بدأ يبحث عن كيفية صنع المتفجرات بدعم من القاعدة في العراق وتوريد الأسلحة من مخازن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، معطيات من هذا النوع لا تثير حفيظة العناصر المكلفة بالمراقبة، بل عادة تكتفي القيادة برفع درجة المراقبة والتتبع حتى توفر تتبع ميداني لمشروعه الجهادي وتفاصيل عملية توريد الأسلحة والبدء في إعداد المتفجرات قبل التدخل في اللحظة الحاسمة. حالة قائد سرية البتار خرجت عن المألوف لأنه أرسل رسالة وداع إلى كل المرتبطين بالقاعدة أواسط شتنبر الجاري وعين وريثه في المنتديات، الذي سوف يتكلف بمواصلة مهمة ضابط الاتصال بين الجهاديين المغاربة ونواة القرار داخل فروع القاعدة شمال مالي و العراق واليمن وليبيا والصومال، مباشرة بعد تهديد أيمن الظواهري للمملكة. معطى من هذا النوع جعل المكلفين بالملف يراجعون كل التكتيكات السابقة لتقرر القيادة تفكيك خلية سرية البتار حتى يُؤَمَّن المغرب. قائد سرية البثار الذي كان مكلفا من قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي بوضع نظام معلوماتي لمركزها الإعلامي، والذي يملك قدرات استثنائية في الأمنيات المعلوماتية والإلكترونية صُدِمَ عندما تم إيقافه، كان يتصور ألا تطاله العدالة المغربية، وبعد الصدمة كشف تفاصيل خليته التي اشتغلت لأكثر من ثلاثة سنوات وبسط كل العمليات التي شرع في تنفيذها التي تستهدف أكثر من هدف من أجل الحصول بشكل مستعجل على الأسلحة النارية ولتمويل مخططه الإرهابي بدعم من فروع القاعدة في المنطقة العربية. مخطط جهنمي متشعب سقط في الماء من جديد وسوف يَجعل عبد المالك دروكدال، الذي اشتكى لقائد سرية البثار، أحد مساعديه الأقربين، من أن الأجهزة المغربية تعتقل في الوقت المناسب كل الخلايا التي تسعى القاعدة لزرعها في المغرب، يراجع كل أوراقه قبل أن يقرر من جديد الاعتداء على أمن المغرب ترقبوا بعد حين تفاصيل أخرى حول أعضاء سرية البثار ومخططها الجهنمي