ذكرت يومية "واشنطن تايمز" في مقال صادر مساء يوم الأحد أن تنظيم"داعش" أصبح التنظيم الإرهابي الوحيد الذي يخطط ويحارب على جبهتين، إضافة إلى كونه صار تحديا آخر للولايات المتحدةالأمريكية في حربها "الطويلة" على الإرهاب، إذ تشير اليومية أن تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام تمكن من بسط سيطرته، خلال الأسبوع الماضي، على مدن بكل من العراق وسوريا، وهو ما لم يسبق حتى لتنظيم القاعدة أن حققه. وتضيف اليومية الأمريكية أن تنظيم "داعش" أظهر أنه يتوفر على جيش منظم يتحرك وفق تكتيك محكم وله أهداف واضحة تخضع لجدول زمني. وفي هذا الصدد، يقول باتريك جونستون، خبير في محاربة التمرد والثورات" إن أعضاء هذا التنظيم "كانوا قادرين عل الهجوم بالقنابل على مدينتين في وقت واحد، وهو ما يعتبر سابقة بالنسبة لمجموعة واحدة" مضيفا أن القاعدة، التي كانت تتواجد بباكستان، كانت تهاجم مناطق مختلفة ولكن من خلال فروعها في اليمن والصومال وشمال إفريقيا. يقول مسؤول استخباراتي أمريكي إن هذا التنظيم صار أقوى مما كان عليه قبل سنوات، حيث صار يشكل تهديدا حقيقيا للشخصيات والمصالح الغربية بكل من العراق وسوريا في آن واحد، كما يتوقع هذا المسؤول الاستخباراتي، حسب "واشنطن تايمز" أن يقوم تنظيم "داعش" في حملته لوصول إلى بغداد بعمليات انتحارية من المحتمل أن ينفذها جنود غير عراقيين أو سوريين، لأنهم يرغبون دائما في لعب هذا الدور.