وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" بأنه "أكثر مهارة" من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق. وقال ديفيد ايجنيشيوس كبير الصحفيين في "واشنطن بوست"، على الموقع الإلكتروني للصحيفة اليوم، الأربعاء، "إن البغدادي تمكن من إقامة إمارة له تحرسها الدبابات والأسلحة الثقيلة، وهو الأمر الذي كان مجرد حلم بالنسبة لبن لادن، مشيرًا إلى أن البغدادي تمكن من تجنيد قادة القبائل السنية بصورة أكثر براعة من الزرقاوي". ونقلت الصحيفة عن أحد كبار مسئولي مكافحة الإرهاب الأمريكين قوله "إن البغدادي يعتبر زعيم "داعش" بلا منازع، ويعتمد على عدد من العناصر الموثوق بهم، ويبدو أنه يقود عددًا من القادة المحليين في قيادة غير مركزية، لافتًا إلى أن البغدادي يستخدم أساليب وحشية لترويع المدنيين ويقوم بتمويل عمليات قائمة على الإسلوب القمعي فيما يشبه بالجماعات الإجرامية المنظمة". وأضاف "وقد انعكست الفترة التي أمضاها البغدادي في معتقل "بوكا"، الذى يعتبر المدرسة التي جمعت عناصر إرهابية، جنوبالعراق تحت الإدارة الأمريكية، لافتًا إلى أن البغدادي اعتمد في بناء تنظيمه على تحرير عناصر تنظيم القاعدة الذين كانوا معتقلين في السجون العراقية، حيث شن تنظيم "داعش" هجومًا متقدمًا على سجني أبو غريب والتاجي قبل نحو عام أسفر عن إطلاق سراح 1000 سجين، من بينهم عدد كبير من عناصر القاعدة المتشددين". وتابع "وقد أشارت الحكومة العراقية في ذلك الوقت إلى مدى تقدم الهجوم وتطوره وهو كان عبارة عن عملية مركبة تشمل سيارات مفخخة وعدد من الانتحاريين وهجوم بمدافع الهاون.. وعندما استولي "داعش" على الموصل هذا الشهر قام بإطلاق سراح ما بين 2000 و3000 ألف معتقل من أحد سجون المدينة". ورأى أنه على الرغم من أن البغدادي تربى داخل المنطقة فهو لم يسافر مطلقًا خارج العراق وسوريا طوال حياته إلا أنه استطاع أن يجذب كثيرين من خلال مواقع الإنترنت التابعة لداعش، إذ أنه لديه القدرة على حشد دعم الشباب من مختلف الدول، وهو الأمر الذي يقلق أمريكا، حيث أن عناصر تنظيمه على استعداد لفعل أي شيء في أي مكان.