في ظل توقع شرط جديد، يمتثل في احترام حقوق الإنسان حسبما هو معمول به عالميا، للحصول على إمكانية تنظيم كأس العالم لكرة القدم «فيفا»، صار على المغرب، وهو الراغب في احتضان دورة 2026، أن يكون على حذر. التوفر على ملاعب مطابقة للمعاير والمواصفات الدولية، وتشييد البنى التحتية، وتقديم ضمانات مالية كبيرة، كل هذه المعايير لن تكون كافية للمغرب من أجل الفوز بثقة الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال التقدم، رسميا، بملف طلب استضافة نهائيات كأس العالم (مونديال 2026)، إذ أن «فيفا» وضع شرط احترام حقوق الإنسان، بدوره، واستقرار الأوضاع السياسة والاجتماعية والثقافية أمام أي بلد سيسعى، مستقبلا، إلى استضافة أبرز حدث عالمي كروي. جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، قال، أخيرا، إن الجمعية العمومية ل»فيفا»، ستقر، قريبا، ضرورة أن يكون البلد المرشح لاستضافة المونديال، يحترم حقوق الإنسان، ولا يعاني مشاكل في أوضاعه الاجتماعية والسياسة والثقافية، مضيفا، في لقاء مع وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»: «ستُعقد الجمعية العمومية لاختيار الدول المضيفة لكأس العالم في المستقبل، وسأحرص على أن تمعن النظر في الأوضاع الاجتماعية والثقافية وأوضاع حقوق الإنسان في تلك الدول، لأنها ستأخذ بعين الاعتبار في ملفات الترشح». يذكر أن محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، أعلن، في تصريح صحفي، عزم المغرب التقدم بترشحه للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لاحتضان كأس العالم لسنة 2026، مؤكدا أن «هناك مشاورات بهذا الخصوص، لكن الاتجاه العام يسير نحو الترشح لاستضافة هذا المونديال». ومعلوم أن ميشال بلاتيني وجيروم شامبين، المرشحان لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، يدعمان المغرب، أكثر من أي بلد آخر، لاحتضان نهائيات كأس العالم 2026، المرتقبة في القارة الإفريقية، كما أن جوزيف بلاتر، الذي قد يفاجئ الرأي العام بترشحه لولاية خامسة، عبر، بدوره، أكثر من مرة عن استحقاق المغرب احتضان النهائيات العالمية في إطار مشروع التناوب بين القارات الذي تعهد به «فيفا».