ووري اليوم الأربعاء، فاتح يناير 2014، جثمان المقاوم المغربي الغالي العراقي، الثرى بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء. وحضر مراسيم تشييع جنازة الفقيد شخصيات سياسية بارزة، من بينهم عبد الرحمان اليسوفي وبن اسعيد ايت إيدر، وفتح الله والعلو، وعبد الرحيم الحجوجي، وآخرون. وكانت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير نعت المقاوم الغالي العراقي، الذي وافته المنية أمس الثلاثاء، عن سن 89 عاما. وأوضح بلاغ للمندوبية أن المقاوم الراحل، الذي ازداد سنة 1924 بمدينة فاس، انخرط في صفوف الحركة الوطنية وهو في ريعان شبابه، حيث شارك رفقة أصدقائه في حزب الاستقلال مع بداية شهر أبريل من سنة 1947، تاريخ زيارة السلطان سيدي محمد بن يوسف إلى مدينة طنجة لإلقاء خطابه التاريخي، في تهيئ شروط الاستقبال، وتوعية المواطنين بمغزى هذه الزيارة الوحدوية. وذكر المصدر ذاته أن الراحل تقلد، بعد الاستقلال، منصب أول عامل على إقليمفاس، ثم عين “وزيرا مفوضا بوزارة الخارجية”، والتحق بعد ذلك من جديد بوزارة الداخلية وإدارتها العامة مكلفا بمهمة خاصة بالديوان الملكي. كما حظي الفقيد بشرف تعيينه عضوا بالمجلس الوطني المؤقت لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير سنة 1973، ثم عضوا باللجنة العلمية الاستشارية المنضوية بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، حسب المصدر ذاته.