قبل اللقاء المرتقب بين المغرب الفاسي والترجي التونسي برسم الكأس الممتازة الإفريقية، يعيش فريق الترجي التونسي حالة من الغليان بسبب ما أقدم عليه نجمه وصانع ألعابه أسامة الدراجي، الذي وقّع لفريق سيون السويسري دون علم الفريق، وهو ما جعل مسؤولي الترجي يلحقونه بالفريق الرديف. توقيع أسامة الدراجي، أحسن لاعب إفريقي للسنة، لفريق سيون أجّج كذلك غضب الجماهير التي طالبت بعدم السماح له بدخول مركز تداريب الفريق، معتبرة الأمر تلاعبا بمشاعر الجميع مسؤولين ومحبين، حيث أن رئيس الفريق حمدي المؤدب تملكه غضب شديد من العملية، وهو الذي ضحى بالمدرب البرازيلي كابرال من أجل أسامة الدراجي منذ أربعة مواسم، كما أنه هو من اقتنى للدراجي السيارة التي يتوفر عليها الآن. أمّا جماهير الترجي فقد اتهمت الدراجي بنكران الجميل وتطورت الأمور إلى مشادات كلامية بين الدراجي من جهة وبين الجماهير وبعض المسؤولين في الفريق من جهة أخرى، حسب ما ذكرته يومية “الصباح” التونسية. ويُشار إلى أن أسامة الدراجي جلب معه عونين قضائيين ليقفا على قرار إلحاقه بالفريق الرديف مما يعتبره هذا اللاعب متنافيا مع عقده. وفي ظل هذه الظروف التي يمر بها نادي الترجي الرياضي، خصوصا أن الأمر يتعلق بصانع ألعابه، من المحتمل أن يكون المغرب الفاسي أمام فرصة سانحة لاستغلال هذا الوضع والظفر الكأس الإفريقية الممتازة عملا بالقول المأثور “مصائب قوم عند قوم فوائد”.