ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن السلطات الباكستانية طردت 17 موظفا بوزارة الصحة على خلفية تعاونهم مع وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي إي” قصد تحديد مكان تواجد زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وقد كان هؤلاء الموظفون المطرودون لا يعلمون شيئا عن عملية البحث عن بن لادن، إذ كانوا يعملون تحت إمرة الدكتور شكيل أفريدي، الذي سبق وأن ذكرت”الغارديان” شهر يوليوز من السنة الماضية أنه يتعاون مع وكالة التجسس الأمريكية كي يمكّنها من معرفة مكان تواجد بن لادن، خصوصا بعد أن تتبعت وكالة الاستخبارات الأمريكية “طردا” بريديا جعلها تعتقد أن بن لادن يتواجد بمجمع سكني شمال باكستان. وفي إطار عملية البحث، قام الدكتور أفريدي بتنظيم حملة للتلقيح ضد مرض التهاب الفيروس الكبدي ليتمكن من دخول جميع منازل قرية “أبو تباد”، وهدفه هو دخول المنزل الذي يتواجد به بن لادن وأخذ عينة من الحمض النووي لأحد أفراد أسرته، وهي العملية التي يبدو أنها لم تنجح خلال الأسابيع التي سبقت الغارة التي ستتسبب في مقتل بن لادن بتاريخ 3 ماي. يذكر أنه من بين الموظفين المطرودين ممرضة تدعى مختار بيبي يُعتقد أنها تمكنت من دخول بيت بن لادن خلال حملة التلقيح، كما تشير “الغارديان” أن الطبيب الذي قاد عملية التلقيح لا يشتغل بقرية أبو تباد، لكنه انتقل لها دون علم الإدارة المركزية، كما تشير نفس الصحيفة أن شاكيل أفريدي لا زال يعيش بباكستان تحت حراسة السلطات الباكستانية، فيما تطالب الولاياتالمتحدةباكستان بتسليمه لها قصد تأمين إقامته بالولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث يرى المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية أنه “يجب مكافأة الدكتور افريدي لا معاقبته”.