المكان " زقاق محادي لمسجد الحسن الأول العريق " ببنسركاو ، شباب و شيب يقفون بجانب باب المسجد من الوهلة الأولى يظن البعض أن هؤلاء ينتظرون دخول الامام لأداء الصلاة لكن لحظات و يتلاشى هذا الاعتقاد عند إشارة واحدة من شاب في مقتدى العمر ذو سوابق عدلية يمارس تجارته ب«العلالي» وبكامل الإطمئنان داخل الزقاق النابض يوميا بحركة المارة، يستعيد فيه هذا (البزناس) الملقب ب " س.م " نشاطه بوتيرة خطيرة، ليتحول إلى سوق رائجة ومكشوفة لبيع الحشيش. لقد بات هذا المشهد يملأ أزقة المكان ويقدم عليه شبان من مختلف الأعمار، وهو ما لم نعهده في السنوات السابقة بحيث كان لتلك الممارسات مواضعها الخاصة في المدن لكن في الوقت الحالي صارت تُمارس علانية وبكل فخر واعتزاز بالمنطقة أمام أعين السلطة المحلية و رجال الشرطة ذلك ما يخدش شعور الآخرين كونهم يتقززون ويقشعر بدنهم بعد مصادفتهم لتلك المناظر الجالبة للعار وفعلا ذلك ما هو شائع في وقتنا الحالي الذي ساءت فيه أخلاق البعض وتدهورت ولم تعد للكثيرين القدرة على مسك زمام الأمور والتحكم في سلوكاتهم بسبب رفقة السوء وانتشار الإجرام والانحراف بكل أنواعها، فأصبح تعاطي المخدرات وبيعها علنا بشهادة الجميع و التي باتت تطالب فيه الساكنة و جمعيات المجتمع المدني بتطهير المنطقة من هذه الظواهر التي تغزو المنطقة من جديد بعد تمتيع ثلة من المسجونين بالعفو او تخفيف العقوبة السجنية . وقد سبق رفع شكايات عديدة من طرف الساكنة و التي تهم مجموعة من الأحياء بالمنطقة و التي تعرف بنقط سوداء من خلال بيع و استهلاك المخدرات دون أي تحرك ملموس من الجهات المعنية باستثناء وقت سقوط ضحايا . وقد التمسنا خيرا من تعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و ايده لأجهزة وزارة الداخلية بمحاربة الجريمة و ظاهرة التشرميل التي تنخر جسد الشعب المغربي ، لكن لله المشتكى رجال السلطة بالمنطقة مازالو في سباتهم و تبقى بنسركاو رهينة الاقصاء و التهميش …