نتساءل ،ويتساءل معنا اكيد العديدون وبحرقة كبيرة، عن هذه الظاهرة الجديدة والغريبة التي غزت مجتمعنا في الآونة الأخيرة، والتي أسس لها البعض مؤخرا صفحات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي…من اجل التباهي ببعض الغنائم المتحصل عليها من عمليات نشل وسرقة ،تمت تحت طائلة التهديد والتنكيل المصحوب احيانا بالكثير من العنف،في حق مواطنين أبرياء مستضعفين. ظاهرة بدأت تعرف انتشارها بالعديد من المدن الكبرى ،أطلق عليها مخترعوها اسم " التشرميل "،والتي من شأنها ان استمرت على هذا النحو أن " تشرمل " فعلا عقول بعض النفوس الضعيفة من مراهقي وشباب هذا الجيل الذين ستبهرهم أكيد تسريحات هؤلاء " المشرملين " وماركات ملابسهم العالمية،وطريقة استعراضهم لقوة زائفة مبنية على سيوف كبيرة الحجم وعلى " المحاميا " المؤدية بصاحبها مباشرة لغياهب السجون. الأمر خطير،تضيف الساكنة،بات يستدعي التعجيل بتظافر جهود الجميع والتدخل بحزم شديد لجزر الظاهرة ،قبل ان تصبح موضة مألوفة وتتفاقم على حساب أمن وآمان المواطن….بعد ان أصبح تزايد مثل هذه الصورفعلا بمثابة تحريض صريح على الإجرام. وللإشارة فكلمة "التشرميل" بدأت تروج أيضا بقوة من قبل بعض المجرمين في الآونة الاخيرة بأكادير، حيث تعرض أحد شباب حي الهدى السبت الماضي بعد الزوال "غير بعيد عن محطة البنزين" لمحاولة سرقة فاشلة من طرف ثلات أشخاص قاموا باعتراض سبيله ببعض السيوف المخباة باحكام خلف ستراتهم، مهددين اياه بقولهم "اعطينا لي معاك ولا نشرملوا لدين(…) وجهك"