تحولت نعمة الهاتف و"الميساجات الرخصية" إلى نقمة بعدما أدت ظهر أول أمس إلى جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها زوجة على يد شريكها الموظف التابع لوزارة الداخلية، في لحظة غضب أفقدته الوعي عالج صدر الضحية بطعنة أسقتطها أرضا، ثم اردف إليها 5 طعنات متتالية على مستوى الظهر، نلقت على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بإنزكان حيث فارقت الحياة قبل أن يتدخل الأطباء في محاولة لطرد شبح الموت. الزوج من مواليد 1964 عين بعمالة إنزكان أيت أيت ملول حيث قضى فترة، وألحق من قبل مصالح العمالة بباشوية دائرة أحواز أيت ملول حيث ظل يعمل إلى غاية بعد ظهر أول أمس، عندما أنهى مشواره بجريمة بشعة حملت زوجته إلى المقبرة، وقادته إلى سجن أيت ملول. مأساة حقيقة حطمت عش هذه الأسرة فبقي مصير أربعة أبناء مازالوا صغار معلقا بين اليتم والفضيحة وضروف الزمان. لماذا هذه الجريمة بكل هذه البشاعة؟ ظل موظف عمالة إنزكان على خلاف مع زوجته، وسبب ذلك، ما يعثر عليه من أرقام، ورسائل نصية قصيرة بذاكرة هاتفها، واردة من رجال لا علاقة لهم بالاسرة والمعارف، وفي كل مرة سألها عن مصدر تلك الرسائل والمكالمات تجيب بأنها لا تعرف مصدرها وبأن لا علاقة لها بهؤلاء المراسلين، وبموضوع رسائلهم. بعد مدة اضطر الموظف ليرحل من بلدية القليعة، إلى ايت ملول حتى يتمكن من الابتعاد عن " الذئاب" المترصدة بزوجته ، أراد موظف عمالة إنزكان أن يستمر في علاقته الزوجية التي اثمرت أربعة أطفال في طور التمدرس. وغير مكان سكناه، من بلدية القليعة إلى بلدية أخرى. تغيرت السكنى ولم يتوقف هاتف الزوجة عن استقبال مكالمات ورسائل نصية واردة من هواتف رجال مجهولين يلاحقونها عبر الهاتف، وفي خطوة ثانية، قرر موظف عمالة إنزكان ايت ملول أن ينقل سكناه إلى إنزكان، غير بعيد عن بيت أبويه، مع ذلك ظلت هاتف الزوجة يستقبل الرسائل النصية والمكالمات، وبسبب ذلك دخل الطرفان مرحلة الطلاق، وما تلاها من جلسات روتينية، وصلت مرحلة آخر جلسة من أجل الحكم والفصل، وكان من المنتظر أن تنعقد هذه الجلسة قريبا بقسم قضاء الأسرة بابتدائية إنزكان، غير أن " حد السكين" كان سباقا ليقول كلمته، ويصدر حكمه. فخلال ظهر أول أمس دخل الموظف إلى بيته بإنزكان، وارتاب في أمر ربة البيت، ففحص ذاكرة هاتفها، ليجد من جديد رسائل قصيرة ورادة عليه، وفي لحظة غضب كرر نفس الاسئلة، وتلقى نفس الأجوبة فثارت ثائرته وحمل سكينا من المطبخ بواسطته أوسع جسم الزوجة بالطعنات، في الوقت الذي كان الأطفال مازالوا في المدرسة ولا يعلمون ما يخبئ لهم المستقبل. الشرطة القضائية بإنزكان فور علمها، بالواقعة توجهت صوب البيت، لتجده مغلقا، ومنه انتقلت إلى بيت والدي المتهم، هناك عثر عليه ولم يترد في تسليم نفسه، وفي الحديث عن اسباب الطعنات القاتلة، و سيحال اليوم على غرفة الجنايات باستئنافية أكادير في الوقت الذي تحقق الشرطة في فحوى المكالمات والرسائل لمعرفة من ظل يرسلها فدمر عش هذه الاسرة..