أسدل الستار مساء السبت 15 مارس 2014 على النسخة السابعة من المعرض السنوي للطوابعية والعملات الذي نظمته جمعية هواة الطوابع البريدية لأكادير والجنوب بادر إليغ حي النهضة بأكادير تحت شعار "بأيدينا نحافظ على بيئتنا". تأتي هذه المبادرة انسجاما مع أهداف الجمعية واحتفالا باليوم العالمي للأرض، والأسبوع العالمي للغابة، واليوم العالمي للماء والتي تخلد خلال شهر مارس من كل سنة. وتهدف إلى نشر الوعي والتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة، والمساهمة في تكوين مواطن صالح مشارك في الفعل التحسيسي والإنمائي لبلده وذلك من خلال طوابع بريدية مغربية صدرت عن بريد المغرب في تواريخ مختلفة منذ الاستقلال إلى اليوم. طوابع بريدية تعرف بثروات المغرب المائية، والنباتية، والحيوانية، وتدفع إلى الفضول والبحث والتنقيب في التاريخ، والثقافة، والتراث. تميزت فعاليات التظاهرة بأنشطة متنوعة لاقت استحسان الزائرين، وربطت جسور التواصل بين مختلف الفعاليات الحكومية وغير الحكومية، فضلا عن حضور وازن لشخصيات بصمت ميداني الدراسة والبحث في التاريخ، والثقافة، والتراث. ويتعلق الأمر بالخبير الطوابعي السيد حاتم العطار من سلطنة عمان الشقيقة، والذي أتحف فعاليات المعرض بمحاضرة من العيار الثقيل حول موضوع "تصميم الطوابع البريدية" حسب المعايير الدولية. محاضرة سافرت بالحاضرين إلى عالم آخر من عوالم الفن والإبداع الثقافي، عالم المتعة والعلم والمعرفة، عالم زاد من فضول الهواة وغيرهم من الزوار لتذوق الطوابعية في جميع أبعادها. كما استقبلت الجمعية السيد رشيد الصبيحي المؤرخ المغربي والخبير في دراسة القطع النقدية والأوسمة التاريخية، وهو شخصية بارزة في عالم النقود بالمغرب ومرجع عز نظيره. التظاهرة كانت فرصة لتكريم مدينة أكادير في شخص مجلسها البلدي والذي خطى خطوات رشيدة في الارتقاء بالمشهد البيئي بالمدينة، من خلال قيادته لحملات التشجير، وبناء فضاءات للترفيه والترويح عن النفس فضلا عن دعمه المستمر للمبادرات الرامية للحفاظ على البيئة. كما تم توزيع الجوائز على التلاميذ الفائزين في مسابقة الرسم المنظمة لفائدة 11 ناديا للطوابعية أحدثتها الجمعية داخل المؤسسات التعليمية بالمدينة، حيث شارك 300 تلميذة وتلميذ برسومات تجسد الحس الفني والإبداع في مختلف أبعاده فضلا عن وعي المشاركين بأهمية البيئة وما يتهددها من أخطار. وتبقى المائدة المستديرة والتي تناولت موضوع "التربية البيئية في الطوابع البريدية" فرصة لتسليط الضوء على الطوابع البريدية المغربية ومدى مساهمتها في التعريف بالثروة الطبيعية لبلدنا ونشرها لثقافة المحافظة على البيئة، إضافة إلى التأسيس لنقاش علمي فاعل مكن من تعميق الوعي بضرورة إيلاء المشهد البيئي ما يستحقه من اهتمام. ولم تكن الطوابع البريدية وحدها محط اهتمام زائري المعرض، بل كان جناح العملات المغربية فضاء رحب سافر بالجميع إلى محطات متنوعة بصمت تاريخ المغرب. وفي اليوم الأخير نظمت الجمعية صالونا للطوابعية خصص لتبادل الطوابع بين الهواة، واقتناء الإصدارات الجديدة، الشيء الذي أعطى نفسا آخر لفعاليات المعرض. وخلال حفل الاختتام وزعت شواهد المشاركة على جميع المساهمين في المعرض ليضرب لهم موعد آخر في الدورة الثامنة والتي ستكون دولية بامتياز في إطار معرض أكادير الدولي للطوابعية والعملات. تجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة نظمت بمساهمة المجلس البلدي لأكادير وبريد المغرب مابين 12 و15 مارس 2014