في حادث غريب لم أستسغه إلى حد هذه الساعة التي أكتب فيها هذا المقال، تعرضنا أنا الكاتب الأول لحزب التقدم و الاشتراكية بمدينة بيوكرى وجماعة الصفاء، ورفيقين آخرين من الحزب من ضمنهم نائبي إلى رشق بالحجارة من جهات مجهولة، وكان ذلك بين الساعة السابعة و النصف و الثامنة مساءا من اليوم 15 مارس 2014 بينما كنا جالسين في سيارتي في موقف السيارات المقابل لمكتب البريد نناقش بعض الأمور المتعلقة بلائحة الجمعيات العاملة بالإقليم وممثليها الراغبين في الحضور باللقاء المزمع تنظيمه بفندق أطلس من طرف الحزب و الذي سيحضره الرفيق محمد نبيل بن عبد الله قصد الاستماع إلى مشاكل السكن على لسان الجمعيات في الأسبوع المقبل. التقينا أنا ومجموعة من الرفاق بأحد المقاهي على الساعة الخامسة مساءا كعادتنا باعتبارنا أصدقاء قبل أن نكون رفاقا بالحزب، جلسنا قرابة الساعة من الزمن وفي السادسة و النصف عدنا قاصدينا منازلنا، مررنا أمام المركب الثقافي سعيد أشتوك فإذا بنا نلمح باب القاعة الرئيسية مفتوحا ما يدل على وجود نشاط ما و كسائر مواطني مدينة بيوكرى المهتمين بالنشاط الثقافي و التنموي و السياسي أردنا الدخول فربما ندوة ما هي المنظمة هناك، بحثت عن مكان مناسب لركن السيارة التي كنا نستقلها فلم أجد سوى موقف السيارات المقابل لمكتب البريد، ركنت هناك السيارة و ترجلنا قاصدين المركب الثقافي. دخلنا القاعة الرئيسية فوجدنا بها نشاطا سياسيا للنهج الديمقراطي جلسنا قرابة العشرين دقيقة نستمع إلى العرض كسائر الحاضرين و لكن نظرا لبعض الإلتزمات التي مازلنا ملزمين بها خرجنا. توجهنا إلى سيارتنا و جلسنا بها نناقش اللائحة المشار إليها أعلاه و التي كان لزاما علينا ارسالها هذه الليلة إلى المكلف بذلك بالمكتب الجهوي وفجأة انهالت علينا الحجارة من كل حدب وصوب فزعنا من صوت أحد هذه الحجارة و الذي كسر الضوء الخلفي للسيارة نزلت ببديهية لمعرفة ما جرى فإذا بحجارة أخرى آتية في اتجاهنا فأصابت الجهة اليمنى للسيارة ما أحدث ضربة غائرة بإطارها من الأمام، أشعلت المحرك بسرعة مبتعدا عن وابل الحجارة، وبعد ابعاد السيارة عدنا إلى مكان الحادث نسأل بعض الشهود فأخبرونا بأن أحدا كان و اقفا يرشقنا بالحجارة من وراء الجدار المقابل للحديقة المجانبة للقاعة المغطاة. و الحمد لله و نظرا لعدم إصابة أي أحد بأي أذى ذهبنا في حال سبيلنا دون تبليغ الدائرة الأمنية نظرا للأضرار البسيطة التي ألحقت بالسيارة و معرفة منا بأن هذا لا يعدو أن يكون سوى مناوشات فاشلة ضد فرعنا الحديث بالمدينة الذي اكتسب صيتا و تأيدا جماهيريا و مساندة في وقت وجيز لأن حزبنا حزب الشرفاء العاملين لمصلحة هذا الوطن العزيز على قلوبنا و المؤيد دائما لإرادة الشعب. للحاقدين نقول الله الوطن الملك شعارنا و نحن في خدمة الشعب ما دام الشعب يضع ثقته في حزب التقدم و الاشتراكية ولن تثنينا مثل هذه التصرفات الصبيانية عن المضي قدما في خدمة الساكنة.