اقتحم مجموعة من أساتذة سد الخصاص مقر نيابة وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بتارودانت، أول أمس الأربعاء، بشكل مفاجئ، على خلفية ما اعتبروه "الإحتجاج" على تجاهل النيابة الوصية لملفهم المطلب العالق منذ شهور. هذا، ومباشرة بعد اقتحامهم لمقر النيابة الإقليمية، دخل المقتحمون في اعتصام بداخله حاملين لافتات، و مرددين لشعارات أجمعت على ضرورة الاستجابة لمطلبهم الذي وصفوه ب"العاجل" و "الملح"، و القاضي بضرورة الإلتحاق بمقرات عملهم خلال هذا الموسم الدراسي، و شددوا على ضرورة تمكينهم من الإشهادات الإدارية و التي تضمن لهم عملا يؤكد ارتباط هذه الفئة بنيابة وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني لتارودانت على غرار الإشهادات الإدارية المسلمة لأساتذة و أستاذات سد الخصاص بنيابات أخرى تابعة لنفس الجهة، جهة سوس ماسة درعة، وجهات أخرى وطنية، كما أكد المعتصمون على ضرورة التسوية الفورية للوضعية الإدارية والقانونية والمالية لكل الأساتذة بدون استثناء أو قيد أو شرط إسوة بمن سبقهم في هذا الإطار. إلى ذلك، وبعد لحظة من اقتحام مقر النيابة الاقليمية لوزارة رشيد بلمختار، تدخل القوات العمومية و عناصر من السلطة المحلية لإخلاء مقر النيابة من المعتصمين. يذكر أن أساتذة سد الخصاص بإقليم تارودانت، سبق و أن دخلوا في إعتصام مفتوح دام أزيد من خمسة أشهر، أطرته التنسيقية الملحية لأساتذة سد الخصاص، لكن دون الاستجابة لمطالبهم العالقة و تسوية وضعيتهم القانونية والإدارية والمالية، من طرف الجهات الوصية و المسؤولين على النيابة والإقليم رغم الشعارات التي ظلت تنادي بها وفي مقدمتها الرجوع الفوري لكافة أساتذة سد الخصاص المرابطين أمام نيابة وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني إلى مقرات عملهم، بالرغم من تسجيل النقص الحاصل في الأطر التربوية ببعض القرى والمناطق الجبلية بالإقليم. في هذا السياق، هدد الأساتذة المعتصمون في بيان لهم بالتصعيد في حالة عدم إستجابة المسؤولين لمطالبهم التي وصفوها ب" العادلة والمشروعة"، مؤكدين بأن المسؤولين عن القطاع والنيابة الوصية مازالوا ينهجون سياسة صم الآذان تجاه ملفهم المطلبي والإدماج في سلك الوظيفة العمومية نظرا للخبرة التي اكتسبوها وراكموها على مدى السنين السابقة في ميدان التعليم و التربية و التكوين