أعادت عناصر المركز القضائي التابع لسرية تارودانت، مؤخرا، تمثيل جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب في نهاية عقده الثاني بدوار تناعورت بضواحي تارودانت بداية سنة 2013. وحسب مصادر مطلعة، فقد طعن الجاني، المزداد سنة 1953 ويشتغل في قطاع البناء، الضحية بعد أن اتهمه الأخير بسرقة قنينات غاز من داخل ضيعة فلاحية مكلف بحراستها، حيث تطور الصراع إلى تلاسن وتشابك بالأيادي انتهى بتوجيه الجاني ضربة قوية بواسطة أداة حادة إلى بطن الضحية، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان، فيما لاذ الجاني بالفرار إلى وجهة مجهولة. وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الدرك ظلت تراقب تحركات الجاني، الذي تنقل عبر مجموعة من المناطق المجاورة، قبل أن يستقر به المقام رفقة عائلته الصغيرة بدوار "الميكة" بجماعة ايت عميرة، وكانت عناصر الدرك قد تعقبت خطوات ابن الضحية الذي يتابع دراسته بمؤسسة ابتدائية بالجماعة ذاتها، إذ تم الاهتداء إلى منزل الأسرة، فتم اعتقال الجاني. هذا، وأكدت المصادر أن الجاني كان يطلق على نفسه اسم ( الهواري) لإبعاد الشبهات عنه مخافة السقوط في يد العدالة.