في سابقة خطيرة من نوعها والأولى في تاريخ إقليمتارودانت يصاب القطاع الفلاحي بأزمة خانقة أثرت سلبا على الفلاحين والشغالين بهدا الإقليم ' والدي يعتبر من أهم المزودين للسوق المغربية بالخضر والفواكه ومساهما بدلك في تحقيق الأمن الغدائي بالمغرب بفضل الكفاح والطموح الدي يتميز به أبناء هده المنطقة. ففي اجتماع لفيدرالية الفلاحين والجمعيات يوم السبت 14 فبراير بادوكليد أولاد تايمة والدي تطرق فيه الحاضرون الى الوضعية الخطيرة التي يعيشها القطاع حيث قام المكتب الوطني للكهرباء والماء باقتلاع أزيد من 100 عداد كهربائي عن 100 ضيعة فلاحية بسب عجز الفلاحين عن اداء فواتير الكهرباء نظرا لكساد المنتوج الفلاحي وأزمة التصدير وخاصة الحوامض والتي أصبحت تقدم كغداء للمواشي كما أن باقي المنتوجات الفلاحية الأخرى عرفت انخفاضا خطير في الأسعار .وأمام هده الوضعية الكارثية قام مجموعة من الفلاحين بقطع أشجار الحوامض والبعض بدأ وا في بيع ضيعاتهم . كما أنه تم تسريح عدد من العمال وتأخير مستحقاتهم بسبب الضائقة المالية التي يعاني منها الفلاحون. كما وجه الحاضرون انتقادات لادعة إلى المكتب الوطني للكهرباء بسبب الضرائب المرتفعة التي تثقل كاهلهم وطالبوا بإعادة النظر في تسعيرة الكهرباء الخاصة بالقطاع الفلاحي. ومما زاد الطين بلة عدم سقوط الأمطار خلال هدا الموسم حيث أثر دلك بشكل سلبي على الفرشة المائية وكذلك تدهور سوق المواشي بالإقليم' وفي هدا السياق عبر الحاضرون عن استيائهم من التكلفة المرتفعة لمياه سد أولوز و سد المختار السوسي وعدم اشراك الفلاحين في تنظيم وتسيير مياه السقي حيث أنه يتم قطع الماء بدون إخبارهم. وطالبوا بإعادة النضر في دفتر التحملات الخاص بجمعية امل للسقي. كما تطرق الحاضرون الى العراقيل التي يواجهونها أمام مؤسسة القرض الفلاحي حيث طالبوا بإلغاء النظام الجديد والمتمثل في الوساطة بين الزبون ومؤسسة القرض والتي تكلفهم مبالغ مالية باهظة حيث أن حوالي 25 % من مجموع الديون تخصص للموثقين الدين هم وسطاء. وأمام الصمت الرهيب لمؤسسات الدولة حول هده الوضعية الكارثية التي يعيشها الفلاح باقليم تارودانت ندد الحاضرون ببرلماني ومستشاري الإقليم وذلك بعدم دفاعهم عن أوضاعهم وطرحها في البرلمان حسب ما تقتضيه مسؤولياتهم، كما قرر الحاضرون تنظيم وقفات احتجاجية رشيد الحدري