كشفت الشاعرة الأمازيغية المعروف بمواقفها الراديكالية، مليكة مزان، عن كونها امتنعت عن تحقيق "حلم" والدتها بالذهاب إلى الديار المقدسة للحج، حيث فضلت أن تقوم والدتها بقضاء أسبوع سياحي مريح في أحد الفنادق الفاخرة بالمغرب. وأوردت مزان، على متن صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، قولها "لما حلمت أمي بالذهاب إلى الحج كأي أمازيغية ساذجة، اقترحت عليها أن أمنحها أسبوع راحة واستجمام بأحد الفنادق الفاخرة بمراكش أو أكادير". ولا تفتر مزان في "استفزاز" الكثيرين بعدائها الذي تنصبه بكل وضوح للغة العربية والإسلام معا، حيث قالت في إحدى تدويناتها "لا يمكن التخلص من غطرسة العرب ببلاد الأمازيغ إلا بتوجيه مطارق الهدم وفؤوس الاقتلاع إلى ركيزتين أساسيتين جهنميتين". وتابعت الشاعرة ذاتها بأن هاتين الركيزتين اللتين يستند عليهما العرب في التسلط على الأمازيغ هما: اللغة العربية والإسلام"، قبل أن تشدد على أن "كل أمازيغي يتشبث بهذين العنصرين عار على الوجود الأمازيغي، وعلى الحركة الثقافية الأمازيغية التحررية"، وفق تعبيرها. وتمتد السهام الحارقة للشاعرة الأمازيغية لتصيب حتى جزء من المواطنين الناطقين بلغتها، حيث عابت على "كل مواطن أمازيغي يتجرع الذل طيلة النهار، وبالرغم من ذلك يستطيع أن يشتهي زوجته في الليل، ويسرع إليها دون خجل، فيما زوجته المسكينة له تعتقد أنها تعاشر مواطنا كاملا". وفي تحديها للمعتقدات الدينية، دبجت الشاعرة قصيدة تقول فيها أن "أروع ما أنجزته لحد الآن استبدال أدياني القديمة بالفلسفة والشعر"، قبل أن ترد على من يطالبها باحترام العقائد الدينية بقولها " انتظروا حتى أجد عقيدة محترَمة دينية أو سياسية".