نظم مجلس القيادات الشابة لمدينة أكادير و جمعية رياض سوس للتنمية و المجموعة الفرنسية للإنقاد في حالة كوارث أيام 29، 30، 31 يناير 2014، حملة لزرع الدفء لفائدة المتشردين بمدينة انزكان. هذه الحملة استفاد منها أزيد من 60 متشرد لمدة ثلاثة أيام بينهم أطفال و نساء و شيوخ و مهاجرين أفارقة و سوريين، و قد عرف اليوم الأول و الثاني من الحملة توزيع وجبة حساء ساخنة و خبز و شاي و ملابس شتوية بالإضافة إلى تقديم الإسعافات الضرورية فيما اليوم الثالث عرف توزيع سندوتشات و مشروبات غازية على المتشردين. هذا وإعتبر »ربيع الزاكي « ممثل المجموعة الفرنسية للانقاد في حالة كوارث بالمغرب، أن تقديم وجبة ساخنة في هذا البرد القارص لهؤلاء المتشردين فيها دعم معنوي و نفسي لهم، و هم ليسوا مجرمين بل ظروفهم هي التي دفعتهم إلى التشرد، في حين صرّح »هشام فاتحي « رئيس جمعية رياض سوس، أن هذه الحملة تهدف إلى التحسيس بمعاناة المتشردين في هذا الفصل البارد و إلى تحسيس الناس و دعوتهم للالتفات لهذه الفئة التي تعاني في صمت، و قال الحسين المضرات عضو مجلس القيادات الشابة لمدينة أكادير، أنها لفتة بسيطة لها وقع كبير في نفوس هؤلاء المتشردين الذين تغيرت نظرتنا إليهم لما رأيناه من تضامن و تكافل بينهم، فمثل هذه الحملات تجعلهم يحسون بالدفء و بالتالي تغيير نظرتهم إلى المجتمع و الابتعاد عن السرقة و الإجرام. الحملة تبدأ انطلاقا من الساعة الثانية عشرة ليلا إلى حدود الثالثة صباحا سهر عليها فريق من عشرة متطوعين هدفت إلى زرع الدفء وسط المتشردين في ليالي فصل الشتاء الباردة.