أحالت الضابطة القضائية التابعة لولاية الأمن الولائي باكادير، بحر الأسبوع المنصرم، عصابة متكونة من شخصين والمتخصصة في سرقة عدد من المنازل بأحياء متفرقة بمدينة أكادير. هذا، وتم توقيف أفراد هذه العصابة على إثر سيل من الشكايات التي وجهها عدد من المواطنين خلال المدة الأخيرة لمصالح الأمن بأكادير، تفيد تعرض منازلهم للسرقة بنفس الطريقة بأحياء: الداخلة، الموظفين، القدس، تمديد الداخلة، حي الموظفين، وغيرها، وهو ما حدا بالسلطات الأمنية إلى تكثيف جهودها بناء على المعلومات التي جمعتها من الضحايا، وعلى إثرها تم القاء القبض على الضحايا وتقديمهم للعدالة. هذا، وحسب محضر البحث التمهيدي، فقد أكد أفراد العصابة بأنهما يعمدان إلى فتح أبواب المنازل المستهدفة بعد التأكد من خلوها من أهلها، بعد طرق الباب والانتظار للحظات، وبمجرد التأكد من خلو المنزل، يقوم أحد أفراد العصابة بتجريب العشرات من المفاتيح المستعملة التي جمعوها من أسواق المدينة ومن سوق مدينة انزكان، وبالموازاة، يقوم الفرد الثاني بحراسة المنزل أو الفيلا المستهدفة، إلى يتم فتح الباب بعد الاهتداء الى المفتاح المناسب دون اللجوء إلى كسر الباب أو النافذة، وبهذه الطريقة، تم السطو على ما يناهز 65 منزلا وفيلا بالأحياء المذكورة، حيث يكتفى اللصان بسرقة ما خف وزنه وغلا ثمنه من الجواهر والحلي والنقود والهواتف النقالة ذات الجودة، إلى جانب بعض الأجهزة الإلكترونية الصغيرة الحجم. وكان الشابان، الأول في الأربعين من العمر والثاني يبلغ الثامنة والثلاثين من العمر، قد اعترفا بأنهما قدما من مدينة كلميم، باتجاه مدينة أكادير بحثا عن فرصة شغل، لكن صعوبة الحصول على العمل دفعتهم الى سلوك طريق الإنحراف، حيث يعمدون الى اعتراض سبيل المارة بالشارع العام وسبلهم ممتلكاتهم، قبل أن يهتديا إلى طريقة سرقة البيوت بالمفاتيح المستعملة، وهي الطريقة التي ستؤدي بهم إلى السجن، بعد وضعهم رهن الاعتقال في انتظار استكمال مجريات التحقيق.