أفادت مصادر عليمة ل” اكادير24″ بأن عصابة مدججة بالأسلحة البيضاء تتكون من سبعة أفراد كانوا على متن سيارة من نوع (داسيا)هاجمت ليلة الخميس الماضي منزل المسمى الحيان محمد أحد اكبر التجار المعروفين ببيع وشراء الزعفران بمنطقة أزرار دائرة تاليوين اقليمتارودانت، و تم الاعتداء عليه بالسلاح الأبيض قبل أن يتم تكبيل يديه ورجليه، ووضع شريط اللصاق على فمه بعدما أن رفض هذا الأخير الكشف لأفراد العصابة عن المكان الذي يخفي فيه سلعته (الزعفران) و الأموال التي يستعملها في شراء هذه المادة الباهظة الثمن. كما تم الاعتداء كذلك بالضرب و الجرح على زوجة الضحية و تهديدها لغرض الوصول إلى المكان الذي توجد فيه أموال الضحية، إلا أنها لم رفضت النطق بأي كلمة تعين أفراد العصابة على التعرف مكان الأموال. ما دفع أفراد العصابة إلى تكبيلها و وضعها إلى جانب زوجها في إحدى أركان المنزل. وعلى إثر ذلك، انكب أفراد العصابة على عملية الاستنطاق و الاستجواب مع ابنة الضحية و قاموا بتهديدها بالسلاح الأبيض و الاعتداء عليها بالضرب والجرح حيث لم تجد هذه الأخيرة و هي فتاة ذات السبعة عشر ربيعا بدا من الاعتراف لأفراد العصابة و الكشف لهم عن المكان الذي يخفي فيه والدها الأموال الطائلة والمقدرة ب: 60 مليون سنتيم، إضافة إلى كمية كبيرة من مادة الزعفران تقدر بحوالي 7 كلغ كانت مخبأة في مكان كان بالأمس القريب آمنا يخفي فيه الضحية كل ما يملكه من مال و سلعة. هذا، و لم يقف أفراد العصابة عند هذا الحد بل استولوا كذلك على سيارة الضحية وهي من نوع (نيسان). لكن شهود عيان أفادوا بأن السيارة المذكورة تمكن رجال الدرك بتالوين من العثور عليها بعدما أن تم توقيفها بالطريق الرئيسية إلا أن سائقها تمكن من الفرار رفقة شركائه الذين كانوا على متن سيارتهم من نوع (داسيا ). و يذكر أن هذه العملية خلفت نوعا من الخوف والفزع في نفوس سكان المنطقة التي تعرف بهدوئها واستقرارها، إلا أن هذه العملية حسب السكان والتي تعد الثانية من نوعها حيث سبق أن تعرض بعض السكان إلى اعتداءات من مجهولين والاستيلاء على أموالهم في جنح الظلام، دون أن يتم الكشف هوية الجناة أو إلقاء القبض عليهم من لدن المصالح الأمنية خصوصا وأن المنطقة تعيش في عزلة تامة بسبب بعدها و نوعية التضاريس التي توجد بها . إلى ذلك، يستعد مجموعة من السكان لتنظيم مسيرة احتجاجية صوب عمالة الإقليم لغرض المطالبة بحمايتهم و حماية أبناءهم وممتلكاتهم التي أصبحت مهددة من لدن مجموعة من أفراد العصابات. و أفاد مصدر من المنطقة بأن مصالح الدرك الملكي بتالوين تمكنت من التعرف على رقم اللوحة الذي كانت تحمله السيارة التي استعملها أفراد العصابة في عمليتهم الإجرامية . حيث و بعد التحريات تم إحضار سيارة تحمل نفس الرقم رفقة صاحبها و بعض رفاقه إلا انه تبين بعد البحث معهم عدم تورطهم في هذه العملية. و تفيد المصادر المذكورة أن هذه العملية يلفها غموضا كبيرا خصوصا و انه تم اقترافها بطريقة احترافية خصوصا و أنها استهدفت أحد كبر تجار الزعفران بالمنطقة الذي يعد في نفس الآن المحرك الرئيسي للرواج الاقتصادي بالمنطقة .