ليست السيدة حكيمة هي الأولى ولا الأخيرة التي عانت أثناء أوجاع ولادتها من ممارسات لامسؤولة بقسم الولادة بمستشفي المختار السوسي بتارودانت وبسلوكات لا إنسانية،وتقديرات خاطئة لا تدخل بتاتا في إطار المنظومة البشرية حكيمة من حي القصبة بتارودانت أحست بأوجاع الولادة وخرجت في اتجاه المستشفى المجاور لحيها قرابة الساعة السابعة صباحا من يوم امس الأربعاء ولم تجد أحدا لإسعافها أوحتى إرشادها، فانتظرت إ لى الثامنة ليخبروها :سيري مازال ما وصلاتك وقتك، حكيمة عادت إلى بيتها،تحت رحمة الأوجاع والصراخ،لأنها خضعت لتعليمات المسؤولين على الولادة في الساعة العاشرة صباحا أي بعد ساعتين تأزمت وضعيتها، ولا من يسعفها داخل بيتها،ففاجأها المخاض ،ووضعت مولودتها بمراح المنزل وفي ظروف لاإنسانية،الشيء الذي أدى بوفاة مولودتها، وللقراء، وللمسؤولين، وللإنسانية جمعاء واسع النظر في هذا الواقعة التي تقطر بالمآسي والأحزان، والإستهتار بصحة المواطنين وحياتهم.. المولودة المرحومة تم تشييع جنازتها ظهر اليوم، وخلفت أحزانا كبيرة لوالدتهاولأسرتهاالمكلومة، وتركت وراءها أسئلة كبيرة وعلامات استفهامات مطروحة حول ما يجري بقسم الولادة بهذا المستشفى الإقليمي نحن هنا نحمل المسؤولية للوزارة الوصية على القطاع،التي لم تأخذ بعين الإعتبار، شساعة الإقليم وقلة الموارد البشرية والضغط المتزايد عليها الذي تنتج عنه دائما أخطاء جسيمة في المعاملات وفي التوجيهات وفي التقديرات.