دعا النائب البرلماني أبو زيد المقرئ (العدالة والتنمية) وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار بضرورة إيجاد حل لمشكل محافظ التلاميذ بسبب أوزانها الثقيلة وتداعياتها الصحية وتأثيرها على أجساد الصغار الطرية٫ وأسر أبو زيد خلال مداخلته على هامش مناقشة ميزانية قطاع التربية الوطنية اخيرا انه كان سباقا لإثارة موضوع المحفظة التي اعتبرها بدعة مبتدع ، سنة 1998 لكن وزير التعليم أنذاك استغرب وسخر منه وخاطبه بالقول"ألم تجد غير هذا الموضوع لتناقشه" وسرد أبو زيد معاناته أمام الوزيرين وطاقم الوزارة والبرلمانيين "وقال مخاطبا الوزير" من حقك أن تسخر مني انت ايضا كنائب برلماني لكن اسمع لي كأب لي سبعة أبناء حينما احمل محافظهم في الصباح للذهاب الى المدرسة احس بألم في ظهري رغم انني أحملها من البيت الى السيارة فقط" وزاد"المحفظة السيد وزير ستخرج لنا جيلا من السكولويز وغيرهم من أمراض العمود الفقري لأن الصغار يحملون ما بين 7الى 13 كيلو و"عظيماتهم طرية " وهذا يهدد سلامتهم وصحتهم مضيفا ان احد أبنائه بالجامعة يعالج حاليا بالترويض و سببه الشكارة المنحوسة" وذكر أبو زيد أن المغرب للاسف لم يستفد لا من النظام الالماني الذي يعتمد فيه التلميذ على محفظة ودفتر وكتاب واحد فقط ولا النظام الفرنسي الاول حيث محفظة التلميذ تضم سبعة آلاف كتاب لكن كل تلميذ له دولاب خاص به في العمومي او الخصوصي في حين اننا لا محفظة كألمانيا ولا دولاب كفرنسا "لا كازيي لا مجي بكري" على حد قوله. و خلص أبو زيد إلى أن تصحيح الوضع لا يكلف ميزانية بل يخفض الميزانية ويتطلب وقفة صارمة وقرار جريء وخاطب الوزير" إن قمت بهذا العمل فقط سأقبل رأسك ويديك لأنك ستصلح جريمة حقيقية" مذكرا كون البرازيل جرمت حمل التلميذ للمحفظة بعد توصيات وزارة الصحة وذلك منذ أزيد من خمسة عشر سنة.