تجري مفاوضات سرية تجري في الكواليس بين أعضاء نافذين في المجلس البلدي لإنزكان وأحد التجار الكبار بسوق الثلاثاء بالمدينة، من أجل تمكينه من حق استغلال "مسجد السوق" المتواجد بمدخل السوق من الجهة المطلة على ساحة المسيرة، وتحويله إلى محلين تجاريين، مقابل قيام صاحب الامتياز ببناء مسجد بديل في الطابق العلوي للسوق. وذكرت يومية الأخبار ، أن عددا من التجار بالسوق المذكور يستعدون للخروج إلى الشارع من أجل الاحتجاج على الصفقة المفترضة، متسائلين عن المعايير التي يعتمدها المجلس البلدي من أجل منح التاجر المعني حق استغلال المسجد وتحويله إلى محلات تجارية دون سواه، علما أن بناء المسجد بالطابق للعلوي للسوق لن يكلف حسب رئيس إحدى الجمعيات سوى 20 مليون سنتيم، بينما يمكن أن يصل ثمن بيع المحليين بعد تشييدهما إلى 200 مليون سنتيم. ويطالب هؤلاء ، بضرورة إخضاع المشروع في حالة الرغبة في تنفيذه إلى السمسرة العمومية تجنبا لأية شبهات، في الوقت الذي تتداول فيه أنباء عن تفويت محلات تجارية في الجهة المقابلة لنفس المسجد، بمبلغ يصل إلى 180 مليون سنتيم قصد تحويل عائدتها لفريقين رياضيين بإنزكان، والذي يتواجد بالمكتب المسير لأحدهما أعضاء في المجلس البلدي وأبنائهم.