نظمت بمدينة سيدي افني يوم الاربعاء الماضي ثلاثة أشكال احتجاجية بشكل متزامن، الأول هم اقتحام مقر عمالة هذا الإقليم الفتي، والثاني خصص للتعبير عن التضامن مع معتقلي ما بات يعرف بأحداث السبت الأسود الأليمة، والثالث متعلق باحتجاج المعطلين الذين يرفضون المشاركة في المباراة التي تعتزم وزارة الداخلية المغربية تنظيمها بشأن المناصب الشاغرة على المستوى الجماعات الترابية يوم 07 يناير القادم. بخصوص الشكل الإحتجاجي الأول، قام من خلاله متدربو ومتدربات معهد التكوين المهني بمير اللفت باقتحام الباحة الخارجية لمقر عمالة إقليمسيدي افني، احتجاجا على ما وصفوه تخلف شركة النقل الحضري ” أزغار “،عن وفائها بشأن الالتزامات المبرمة مع متدربي المعهد تحت إشراف السلطات الإقليمية، بخصوص تخصيص الحافلات الكافية لتسهيل عملية نقل المتدربين من و إلى المعهد، لكن هذا الشكل الاحتجاجي سرعان ما تم إنهاؤه بعد الاستجابة لمطالب المحتجين وتخصيصهم حافلة جديدة لنقلهم، مع التوقيع على اتفاق مع المسؤولين لحل أزمة النقل بصفة نهائية و تقديم وعد بفك الأزمة نهائيا. وبالنسبة للشكل الاحتجاجي الثاني ، فالأمر يتعلق بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مركز القاضي المقيم بسيدي إفني تعبيرا من المحتجين عن تضامنهم مع معتقلي ما بات يعرف ب” أحداث السبت الأسود الأليمة بسيدي افني لسنة 2008″ بموازاة عقد جلسة محاكمتهم بمحكمة الاستئناف بأكادير، وهي الوقفة التي رفعت فيها شعارات تندد بمحاولة الزج بالقضاء في محاكمات وصفها المحتجون ب ” السياسية ذات الصبغة اجتماعية” و طالبوا بضرورة إلغاء هذه المتابعات وجبر الضرر للمتابعين في أطول محاكمة بعدما قاربت الأربع سنوات. وبخصوص الشكل الإحتجاجي الثالث ، فتم إقامته أمام مقر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل، وعبر من خلاله المعطلون عن موقفهم الرافض للمباراة التي ستنظمها وزارة الداخلية يوم 07 يناير المقبل، واصفين تلك المباراة بكونها “غطاء للزبونية والمحسوبية والفساد ” و “مهزلة حقيقية” لأنها – في نظرهم – تعتبر امتدادا لمسلسل من وصفوهم ب”المضليين” الذين يتوافدون على الإقليم بين الفينة والأخرى في تهميش للكفاءات المعطلة بالإقليم.