صحراء بريس / عبد الكريم النظفاوي -سيدي افني نُظمت ثلاثة أشكال نضالية اليوم الموافق ل 21.12.2011 بمدينة سيدي افني بشكل متزامن ، الأول يخص الاقتحام والثاني يتعلق بالتضامن مع معتقلي السبت الأسود الأليمة والثالث مرتبطة بالمعطلين حيث يرفضون المباراة التي تعتزم وزارة الداخلية المغربية تنظيمها بشأن المناصب الشاغرة على المستوى الجماعات الترابية يوم 07 يناير القادم. بالنسبة للشكل النضالي الأول ، فالأمر يتعلق باقتحام الباحة الخارجية للعمالة من طرف متدربي ومتدربات التابعين لمعد التكوين المهني بمر اللفت احتجاجا على تخلف شركة ' ازغار ' عن وفائها بشأن الالتزامات المبرمة مع المتدربين تحت إشراف السلطات الإقليمية ، لكن الموقف لم يتطور كثيرا بل سرعان ما تم احتواؤه بتوفير حافلة جديدة تم نقلهم إلى حجراتهم الدراسية على الفور تحت وعود بفك الأزمة نهائيا ، وعند استفسارنا حول الجهة التي وضعت الحافلة رهن إشارة المتدربين لم نتوصل لإي معلومة تذكر في هذا الاتجاه ، لكن المسجَّل على كل حال هو أن الرأي العام المحلي يأمل أن يطوى هذا الملف بصفة نهائية . وبالنسبة للشكل النضالي الثاني ، يتعلق بوقفة احتجاجية أمام مركز القاضي المقيم تضامنا مع معتقلي السبت الأسود الأليمة بسيدي افني 2008 الذين تجرى محاكمتهم أمام محكمة الاستئناف باكادير ، حيث رفعت شعارات تندد بمحاولة الزج بالقضاء في محاكمات سياسية بصبغة اجتماعية وبضرورة إلغاء هذه المتابعات وجبر الضرر للمتابعين في أطول محاكمة يقول المحتجون بأنها فضيحة أخلاقية بامتياز . وعن الشكل النضالي الثالث ، فتم إقامته أمام ما يسمى بالوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل حيث أكد المعطلون موقفهم الرافض للمباراة التي تروج لها وزارة الداخلية والمزمع تنظيمها يوم 07 يناير المقبل حيث أفادوا أن تلك المباراة ما هي إلا غطاء للزبونية والمحسوبية والفساد مما يتناسب معه التصدي لهذه المهزلة حسب رأيهم ، معتبرينها مهزلة لكونها امتدادا لمسلسل المضلين الذين يتوافدون على الإقليم بين الفينة والأخرى في أكبر تحد مخزني لإرادة الكفاءات المعطلة والساكنة على حد سواء باعتبار ملف التشغيل البوابة الفعلية للتنمية بالمنطقة، والملفت للانتباه هو حضور هذه الأشكال الاحتجاجية بعض المناضلين من اللجنة التحضيرية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان الممهدة لتأسيس فرع للجمعية في المستقبل... مما يجعل الملف الاجتماعي بالإقليم مرشحا للمزيد من التفاعل والاحتقان لا أحد يستطيع التكهن بمداهما ، والسؤال المحوري في هذا الإطار هو إلى متى سيستمر السجال الاجتماعي بالمنطقة التي عرفت عقودا من التهميش والإقصاء ؟