ارتفعت حصيلة القتلى من رجال الشرطة التونسيين في المواجهات بين أعوان أمن ومسلحين من أنصار التيار السلفي في مدينة سيدي بوزيد، اليوم الأربعاء، إلى 5 شرطيين تابعين لقوات الحرس الوطني، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول التركية عن مصدر أمني. وكانت حصيلة أولية للمواجهات قد أشارت في سابق اليوم إلى مقتل شرطيين تونسيين اثنين وإصابة ثالث، فيما ترددت أنباء غير مؤكدة عن مقتل مسلحين اثنين، في مواجهات بين مسلحين ورجال أمن في محافظة سيدي بوزيدالتونسية (وسط)، اليوم الأربعاء، بحسب مصدر أمني تونسي، قبل أن يعلن المصدر ذاته ارتفاع عدد القتلى إلى 5 شرطيين. وقال المصدر إن ضابطا برتبة نقيب بالحرس الوطني وعون أمن (فرد شرطة) قتلا وأصيب شرطي ثالث، في المواجهات التي شهدتها مدينة سيدي بوزيد اليوم، مضيفا أن "المواجهات تجددت في منطقة سيدي علي بن عون بالمدينة، وهي مازالت مستمرة (حتى الساعة 15:40 تغ حيث تحاصر قوات الأمن منزلا يتحصن فيه المسلحون وسط أنباء غير مؤكدة عن مقتل اثنين من المسلحين" يورد المصدر ذاته. وذكر شاهد عيان من ساكني منطقة سيدي علي بن عون للأناضول إن "المسلحين المتحصنين بالمنزل هم من أنصار التيار السلفي.. والمواجهات اندلعت عندما داهمت قوات الأمن منزلا به أسلحة". وتأتي هذه المواجهات بالتزامن مع مظاهرات للمعارضة التونسية، في وقت سابق اليوم الأربعاء، بالعاصمة تونس مظاهرات للمعارضة تنادي ب "إسقاط الحكومة"، بينما تشهد تونس منذ اغتيال القيادي المعارض، شكري بلعيد، يوم 6 فبراير الماضي أزمة سياسية زادت وتيرتها بعد عملية اغتيال الناشط السياسي المعارض محمد البراهمي في يوليو الماضي؛ حيث خرجت على إثرها مظاهرات تطالب الحكومة بالاستقالة وبحل البرلمان وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتزعمها كفاءات وطنية.