استغل سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ووزير الشؤون الخارجية والتعاون السابق، قضاءه لعطلة عيد الأضحى بمسقط رأسه، بمدينة إنزكان، للتواصل مع مسؤولي حزبه وشبيبته وكذا برلمانيي التنظيم بجهة سوس ماسة درعة. وحلّ العثماني، مساء أمس الجمعة، ضيفا على شبيبة العدالة والتنمية بمدينة انزكان، حيث دعا في لقاء مفتوح إلى التشبت بمعاني الديمقراطية، واستحضار مصلحة الوطن قبل مصلحة الحزب، مذكرا الحاضرين بالمسار الذي أوصل حزبه الى ما هو عليه اليوم من تقدم في نظره. وأضاف العثماني، في اللقاء المذكور، أن تحقيق حزب العدالة والتنمية لأهدافه يتطلب مزيدا من الصبر والتوافق، وإعمال مبدأ الشراكة مع مختلف الفعاليات الوطنية، مشددا على ما سماها "الظرفية الحساسة" التي يجتازها المغرب والمنطقة بشكل عام، وما تتطلبه في رأي العثماني من وعي بمداخل التعامل معها لتكريس الاستثناء المغربي والمضي قدما نحو مزيد من الإنجاز على درب الإصلاح. وعقد العثماني، اليوم، لقاء مغلقا مع أعضاء الكتابة الجهوية لحزبه بذات الجهة، بحضور برلمانيّي الحزب بالمنطقة، تم فيه التطرق، حسب مصدر حضر اللقاء، للتطورات التي عرفها المشهد السياسي المغربي أخيرا والذي تُوج بالإعلان عن "حكومة بنكيران الثانية". وفقا للمصدر المذكور فإن العثماني قد ركز في لقاء "برلمانيي سوس"، وعلى رأسهم آمنة ماء العينين وأحمد أدراق ورمضان بوعشرة وعبد الله أوباري ومحمد أمكراز ونور الدين عبد الرحمان، على ضرورة تقوية عمل الحزب لأداء رسالته في هذه المرحلة، مبينا أهمية توظيف ما تتيحه من "فرص الإصلاح".