سبق لأكادير24، أن تنبأت باستوزار محمد بوسعيد الوالي، مستندة في ذلك الى مساره المهني، و العلاقة الحميمية التي تربطه منذ أمد بعيد مع صديقه عزيز أخنوش، بعدما سبق للأخير أن أشرف على عملية التفاوض ما بين الأحرار و بنكيران. العلاقة الحميمية لبوسعيد مع خنوش، زكاها والي أكادير السابق، خلال مراسيم حفل توديعه بقاعة الاجتماعات بولاية أكادير، أمام وزير الفلاحة و الصيد البحري الذي أشرف على عملية تنصيب الوالي زلو آنذاك، قائلا: بأنني مدين لسي عزيز أخنوش بكل من قدمه من دعم معنوي خلال مساري المهني". الآن أصبح من المؤكد إذن، أن السيد عزيز أخنوش الذي كان مكلفا بوزارة الاقتصاد و المالية بالتفويض لم يجد بديلا له إلا رفيق دربه السيد بوسعيد ليصبح وزيرا للاقتصاد و المالية في الحكومة الحالية. وكان محمد بوسعيد قد ازداد في 26 شتنبر 1961 بفاس. بوسعيد حاصل على دبلوم مهندس دولة من المدرسة الوطنية للقناطر والطرق بباريس (تخصص الهندسة المدنية) سنة 1986 ، وشهادة الماستر في إدارة الأعمال من المدرسة نفسها سنة 2000. واشتغل ما بين 1986 و1992 مستشارا في البنك التجاري المغربي، ثم تولى مهمة مدير عام مساعد لشركة للانتاج وتجارة المنتوجات الكيميائية ( 1992- 1994). وتولى ما بين سنة 1994 و1995 مهمة مسؤول بمديرية المقاولات الكبرى بالبنك المغربي للتجارة والصناعة. كما تولى بوسعيد المنتمي للتجمع الوطني للأحرار من سنة 1995 إلى 1998 منصب رئيس ديوان وزير الأشغال العمومية ، ثم رئيس ديوان وزير الفلاحة والتجهيز والبيئة. ومن سنة 1998 إلى 2000 شغل بوسعيد مهمة مدير البرامج والدراسات بوزارة التجهيز، قبل توليه ما بين 2001 و2004 منصب مدير المؤسسات العمومية والمساهمات، ثم مديرا للمقاولات العمومية والخوصصة بوزارة المالية والخوصصة. وفي سنة 2004 ، عين بوسعيد وزيرا لتحديث القطاعات العامة، قبل تعيينه في أكتوبر 2007 وزيرا للسياحة والصناعة التقليدية. وفي مارس 2010، عين واليا على جهة سوس ماسة درعة، عاملا على عمالة أكادير إداوتنان ، ثم واليا على جهة الدارالبيضاء الكبرى، وعاملا على عمالة الدارالبيضاء وذلك في ماي 2012.