استنفرت المصالح الامنية وجندت جميع الاطر الامنية المتوفرة لديها للمشاركة في عمليات امنية غير مسبوقة ، استهدفت بالخصوص الاماكن التي تعتبرها السلطات الامنية بالنقط السوداء. وفي السياق ذاته ، افادت مصادر امنية مطلعة بان الخطة والاستراتيجية التي رسمها المسؤول الاقليمي للامن بغية وضع حد للجرائم المسجلة بمدينة تارودانت ومحيطها ستبقى مستمرة ، وهو بالفعل ما لاحظه المتتبعون للشان الامني بالمدينة الذين شاهدوا رئيس المنطقة الامنية يقود شخصيا فرقا امنية مشتركة تتكون من عناصر الامن العمومي وافراد الشرطة القضائية وعناصر اخرى تابعة للدائرتين الامنيتين . وقد شملت هذه الحملات التطهيرية والتمشيطية العديد من الدروب والاحياء الهامشية التي تنشط بها العناصر الامنية . واثناء اللقاء التواصلي الذي جمعنا بالمسؤول الاقليمي للامن بتارودانت اكد لنا بانه رسم خطة واستراتيجية تروم في مجملها الى الاستباب والمحافظة على الامن العام ، مشيرا الى ان الحملات التطهيرية والتمشيطية التي يقودها لا تاخذ الطابع التقليدي والكلاسيكي ، وهو الامر الذي ادى الى معالجة بعض الملفات تتوزع بين القضايا الجنحية والجنائية وتمكن ايضا من فك رموز بعض الجرائم والاهتداء الى المتورطين فيها ، خاصة الضالعين في ترويج سموم الماحيا واستهلاك وترويج المخدرات بمختلف انواعها ومسمياتها ، فضلا عن توقيف العديد من العصابات التي تعترض سبيل المواطنين تحت طائلة التهديد بالاسلحة البيضاء وسرقة ما بحوزتهم … هذا ، وقد اوقفت ادارة الامن الاقليمي لتارودانت منذ تعيين المسؤول الاقليمي الجديد ازيد من 1095 شخصا في مجمل القضايا التي باشرتها، تتوزع بين توقيف 151 شخصا في حالةتلبس، وتوقيف 35 فردا مبحوثا عنهم في عدة قضايا . وعن قضايا تخص الاستهلاك والاتجار في المخذرات فقد تم توقيف 135 متها. اما قضايا المس بالاخلاق العامة ، فقد تمكنت العناصر الامنية بتارودانت من توقيف 483 شخصا ، وتم تقديم 160 شخصا الى العدالة في قضايا تخص المس بالممتلكات . اما عدد الموقوفين في حالة التلبس بنفوذ مفوضية اولادتايمة فقد تم تقديم 148 شخصا الى العدالة وتم توقيف 27 شخصا من لدن عناصر الامن العاملين بمفوضية اولادتايمة خلال شهر شتنبر من السنة الجارية .