عبر عدد من سكان دواوير إسي التابعة لجماعة تغازوت عمالة اكادير إداوتنان، عن استيائهم جراء غلاء فواتير الكهرباء وارتفاعها بشكل صاروخي لم تعرفه المنطقة من قبل، مما ألحق ضررا بأغلبية السكان ذوي الدخل المحدود نتيجة العشوائية في المراقبة الشهرية للعدادات الكهربائية، والتقديرات اللامعقولة لشهور متوالية مما جعل الضبط للاستهلاك الشهري عشوائيا، والثمن لا يناسب الاستهلاك الحقيقي. وأمام هذا الارتفاع المتكرر للفواتير كل شهر، استنكرت فيدرالية الجمعيات التنموية لاداوتنان تنكرت، ما اعتبرته " السلوكات غير المقبولة" التي تضر بفئة عريضة من سكان المنطقة، وطالبت في رسالة وجهتها إلى كل من والى جهة سوس ماسة درعة، عامل عمالة اكادير اداوتنان، بالمراقبة الدائمة للاستهلاك الكهربائي دون تأخير، حتى يتمكن المواطنون القرويون من أداء الفواتير بانتظام، تجنبا للتراكمات الشهرية التي لا يقدرون على تسديدها، و ذكرت الفيدرالية نفسها في نفس الرسالة، بانه " أصبح استلام سكان دواوير إسي والنواحي لفواتير الكهرباء مقرونا بمفاجآت غير سارة"، وذلك بسبب الزيادة المفرطة التي قد تصل لأضعاف ثمن الإستهلاك الحقيقي، و المبالغة في التقييم و عدم المصداقية في تحديد الأشطر، و كذا كثرة الأخطاء التي يقع السكان البسطاء ضحيتها، و اوضحت الفيدرالية نفسها، أن السكان المتضررون حين يلجأون إلى فرع المكتب الوطني للكهرباء بأورير أو تغازوت يستمعون للمقولة الشهيرة (خلص و من بعد شكي؟ ) مضيفة بأن، هذا الأمر المتكرر، حول الكهرباء من نعمة و حق إلى كابوس يورق جيوب المواطنين بالعالم القروي. هذا، وطالبت الفيدرالية من خلال ساكنة وجمعيات ومنتخبي دوار إسي، والي أكادير، بالعمل على توفير و إرسال الموظفين الكافيين لمعاينة و تسجيل عدادات الإستهلاك الحقيقي، كما طالبت المكتب بفتح واستحداث وكالة القرب، لأن السكان يضطرون لقطع العشرات من الكيلومترات من أجل الأداء. كما التمست الفيدرالية من الوالي أيضا، اتخاذ الإجراءات اللازمة في أقرب وقت ممكن لتجنب استفحال المشكل مستقبلا والتطبيق الشامل للقراءة الشهرية للعدادات داخل أجل 30 يوما، بدل اعتماد نظام التقديرات الوهمية وتوفير العدد الكافي من القراء والمستخدمين المكلفين بالفوترة والتوزيع والاستخلاص والعمل على تجريب آلية الدفع المسبق عن طريق تمكين الزبناء من العددات الممغنطة خاصة وأن المنطقة نائية تعاني من الفقر والهشاشة والإقصاء.