طالب مجموعة من سكان 17 دوارا تابعا لجماعة أزرار بإقليم تارودانت في شكاية موجهة إلى السلطات المحلية نهاية الأسبوع الماضي، بفتح تحقيق في قضية قطع التيار الكهربائي على هؤلاء السكان. ووجه المشتكون أصابع الإتهام إلى المتهم الرئيسي في ارتكاب هذا الفعل، و يتعلق الأمر بالمسمى (ع. ا) و الذي ينحدر من دوار ازغار نوزلي بالجماعة القروية "أزرار" و الذي يتهمه المشتكون، بأنه هو من أقدم نهاية الأسبوع الماضي على قطع تيار الكهرباء على سكان أكثر من 17 دوار و هي: دوار ازغار نوزلي، و اسكا، و تزغين، ادامغن، امزلو، تورتيت، تمتلت، ازتارن، تلتزيرت، تمدا، انزيك، الديك، امسمترت، تنارشت، ايت واعزيز، ارثم، بالإضافة إلى الجماعة القروية نفسها. و اوضح الموقعون على الشكاية، بأنه تم ضبط المتهم في حالة تلبس بقطع الكهرباء على السكان، بعدما استطاع تكسير قفل الصندوق الخاص بالمحول الكهربائي الذي يعد مزودا رئيسيا بمادة الكهرباء للمنطقة بأكملها، و تمكن بعد ذلك من قطع الكهرباء على الأسلاك التي توصل التيار وتوزعه على الدواوير المذكورة. و حسب نفس المصادر فإن انقطاع الكهرباء على السكان تسبب لهم في العديد من الأضرار المادية على الخصوص، حيث تعرضت بعض المواد الغذائية و اللحوم والدجاج التي كانوا يحتفظون بها داخل آلات التبريد إلى الضياع والإتلاف بحكم ارتفاع الحرارة بالمنطقة، خصوصا وان هناك بعض الأسر التي اقتنت كميات كبيرة من هذه المواد من اجل إطعامها للضيوف في بعض الحفلات و الأعراس، قبل أن يفاجؤوا بانقطاع الكهرباء الذي صادف نهاية الأسبوع، ما اثر سلبيا على اللحوم بالخصوص، بعدما فقدت جودتها و لم تعد صالحة للاستهلاك بتاتا، ما دفع بالأهالي إلى رميها للكلاب. من جانب آخر، خلف هذا الحادث لدى الأهالي و سكان الدواوير المذكورة غضبا واحتجاجات شديدة خصوصا بعد أن حول هذا الحادث المفتعل حسب رأيهم فرحهم و استعداداتهم لإحياء مناسباتهم و أعراسهم إلى قرح عكر عليهم صفو هذه الاحتفالات و أفسدها، وكلفهم ذلك خسارة مادية كبيرة، كما استنكروا وقوع هذا الحادث و نددوا به حيث شرعوا في جمع التوقيعات و أرفقوها بشكاية في الموضوع ووجهوها إلى الجهات المختصة مطالبين بالتدخل العاجل و بفتح تحقيق في الموضوع و اتخاذ الإجراءات المناسبة في حق المتهم الرئيسي الذي حملوه مسؤولية كل ما حدث. كما طالب السكان كذلك بتوسيع البحث معه لمعرفة الأسباب الحقيقية التي كانت وراء إقدامه على ارتكاب هذا الفعل و الكشف عما اعتبروه وجود جهة مفترضة لها علاقة بالموضوع و التي كانت لها يد في تسخير المتهم من اجل القيام بهذا الفعل الجرمي مستغلة في ذلك قلة تجربته و جهله لمدى خطورة هذا الفعل الذي أقدم على ارتكابه. و تساءل السكان المتضررون عن الغرض من وراء ارتكاب هذا الفعل الذي تم التخطيط لعملية تنفيذه، حيث تمت العملية نهاية الأسبوع، و استهدفت المحول الرئيسي لعدد من الدواوير، الأمر الذي كان له الأثر السلبي على امن وسلامة هؤلاء السكان، خصوصا و أن هذه الحالة تعد الثانية من نوعها حيث سبق أن سجلت حالة مماثلة خلال الشهر الماضي، تعرض من خلالها محول كهربائي بإحدى الدواوير للإتلاف، ما تسبب في قطع التيار الكهربائي على سكانه، و تم على اثره تقديم شكاية في الموضوع من طرف هؤلاء السكان إلى الجهات المسؤولة، إلا انه و حسب نفس المصادر، لم يتم اتخاذ أية إجراءات في الموضوع إلى حد كتابة هذه السطور، كما لم يتم حتى الكشف عن هوية الجهة المتورطة في هذا الحادث. هذا، و وجه السكان مرة أخرى نداءاتهم إلى المسؤولين من اجل الإسراع بفتح تحقيق في الموضوع والكشف عن حقيقة و ملابسات هذه الأفعال التي أضحت تهدد امن واستقرار ساكنة المنطقة.