قرر عمال و عاملات فندق السلام بتارودانت تنظيم مسيرة "من أجل الكرامة" لجميع العمال والمستخدمين و عائلاتهم من باب الفندق باتجاه عمالة الإقليم و ذلك يوم عيد الفطر قبل صلاة العيد، مصحوبة باعتصام مفتوح أمام مقر العمالة. و ذكر بيان المكتب النقابي لعمال و مستخدمي فندق السلام، التابع لنقابة الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن هذه الصيغ الإحتجاجية، تأتي بعد استنفاذ مجموعة من الأشكال النضالية التي خاضها المكتب، ومنها اضراب لمدة 24 ساعة مصحوب باعتصام يوم 15 يوليوز الماضي، و اضراب آخر لمدة 48 ساعة مصحوب باعتصام يومي 23 و 24 يوليوز المنصرم، فضلا عن إضراب آخر مدته 72 ساعة مصحوب باعتصام أمام الفندق، و ذلك على خلفية ما اعتبره بيان المكتب النقابي " اصرار الجهات المسؤولة على تجاهل مطالب و حقوق العمال و العاملات بالفندق و الوضعية الكارثية التي يعانون منها جراء الحرمان الممنهج و المقصود من أجورهم للشهر الخامس على التوالي"، الأمر الذي تسبب في مجموعة من المشاكل للمستخدمين، ذكر منها البيان نفسه سقوط أحد العمال في حالة غيبوبة مما أدى الى نقله إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، و تعرض احدى المستخدمات لاضطراب صحي، إضافة إلى توصل أحد العمال بحكم قضائي يقضي بإفراغ سكنه وأداء ما في ذمته من سومة كرائية مما يجعله معرضا للسجن، فضلا عن توصل مجموعة من العمال و المستخدمين باشعارت و تهديدات من طرف وكالاتهم البنكية حول القروض التي التزموا بها، بالإضافة إلى عدم أداء مستحقات صندوق التقاعد المهني رغم الاقتطاعات المستمرة، و استمرار مشكل عدم استفادة المستخدمين و المستخدمات من التغطية الصحية الإجبارية رغم الاقتطاعات من أجورهم،و غيرها من مشاكل عاملات و عمال الفندق، والتي كانت لها تبعات نفسية و صحية و قانونية على جميع العمال و المستخدمين، في ظل عدم وجود أي مؤشر لحل أزمة أجور العمال و العاملات المتضررين.