تشهد مختلف أسواق جهة سوس ماسة، وخاصة أسواق مدينة أكادير، دينامية خاصة عشية حلول شهر رمضان المبارك، وذلك بفضل الإقبال الكبير للساكنة على التزود بالمنتجات المستخدمة في إعداد أطباق الإفطار الرمضانية. وبالرغم من أن شهر رمضان هو شهر الصيام والتضامن والمساعدة المتبادلة والروحانيات، إلا أنه يساهم أيضا في الرفع من حجم النشاط الاقتصادي والمعاملات التجارية. وتبدأ استعدادات سكان مدينة أكادير وضواحيها أياما عديدة قبل حلول الشهر الفضيل، وتشمل هذه التحضيرات شراء المواد الغذائية الأساسية لتحضير أكلات وحلويات مثل "سلو" و "الشباكية"، وكذا باقي المواد التي تستخدم في إعداد الأطباق التي تميز موائد الإفطار. وبشكل ملموس، تتجلى هذه الدينامية في مختلف الأسواق والمحلات التجارية الكبرى، التي تكتظ بالزبائن الباحثين عن مختلف أنواع الأطعمة والمواد والبهارات الضرورية لهذه المناسبة، مثل الفواكه المجففة والتمور والتوابل. وإلى جانب ذلك، تشهد محلات أواني المطبخ والمائدة أيضا إقبالا كبيرا من الزبائن، وخاصة النساء اللواتي يحرصن على تجديد أطباقهن في هذه المناسبة، لإضفاء لمستهن المميزة على مائدة الإفطار. ويكفي القيام برحلة إلى سوق الأحد أو سوق الثلاثاء بإنزكان لمعاينة هذا النشاط التجاري المزدهر الذي يبلغ ذروته خلال الأسبوع الأخير من شهر شعبان.