أعلن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، اليوم الخميس 6 فبراير 2025، عن إطلاق خطة شاملة تهدف إلى محاصرة داء الحصبة (بوحمرون) في المغرب، في إطار سعي الحكومة لمكافحة هذا الوباء الذي يهدد صحة المواطنين، خصوصًا الأطفال. أوضح الوزير في عرض قدمه أمام مجلس الحكومة أن الوزارة اعتمدت استراتيجية متعددة المحاور للحد من انتشار المرض، والتي تشمل توسيع الحملة الوطنية للتلقيح وتوسيع استدراك التطعيم، ما مكن من فحص الوضع اللقاحي لأكثر من 8,88 مليون طفل تحت سن 18 عامًا. من جانبه، أكد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في لقاء صحفي عقب اجتماع مجلس الحكومة، أن التهراوي قدم شرحًا مفصلًا حول الوضع الصحي في المملكة نتيجة لانتشار الحصبة، وكيفية التصدي لهذا التحدي. وأوضح الوزير أن الوزارة ركزت جهودها على تعزيز قدرات الرصد الوبائي من خلال تكثيف المراقبة الصحية في المناطق الأكثر تأثرًا. كما تم إرسال فرق التدخل السريع لضمان التعامل الفعّال مع الحالات المسجلة، مع توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية. وفي إطار محاربة هذا المرض، أطلقت وزارة الصحة حملات تحسيسية وتوعوية على المستوى الوطني بهدف تعزيز إقبال المواطنين على التلقيح، فضلًا عن تفعيل شراكات مع مختلف الفاعلين في القطاع الصحي لضمان استجابة منسقة وفعالة. تأتي هذه الجهود الحكومية في وقت حرج لمكافحة الحصبة وتجنب تفشي المرض، وتؤكد التزام الحكومة بتوفير العناية الصحية اللازمة والتعامل السريع مع الحالات المشتبه فيها لضمان صحة المواطنين.