عبرت فعاليات جمعوية ومدنية بمنطقة تافراوت بجهة سوس ماسة عن قلقها إزاء بروز ظاهرة التخييم العشوائي وما يرافقها من تأثير على البيئة والاقتصاد المحليين. وتعد منطقة تافراوت واحدة من أبرز الوجهات السياحية التي تستقطب أعدادا مهمة من السياح بسوس، خاصة من أصحاب العربات السياحية أو المنازل المتنقلة، وذلك نظرا لطبيعتها الجغرافية المميزة. في هذا السياق، كشفت فعاليات جمعوية أن "منطقة تافراوت تشهد توافد أعداد مهمة من السياح محبي التخييم بالكرافانات"، مشيرة إلى أن "هناك ثلاثة مخيمات سياحية موضوعة رهن إشارتهم، غير أن معظمهم لا يتوجهون إليها ويفضلون التخييم في الهواء الطلق وفوق عقارات الخواص، مما يطرح العديد من الإشكالات البيئية والاقتصادية". وأضافت الفعاليات ذاتها أن "استمرار ظاهرة التخييم العشوائي ينطوي على أخطار بيئية من جهة، وعلى خسائر اقتصادية سواء للجماعة أو للمستثمرين في المخيمات السياحية"، إضافة إلى أن "احتكاك السياح المباشر بالسكان خارج إطار أو بنية تحتية يمكن أن يفرز بعض المشاكل ذات الطابع الجنحي، مثل التحرش بالأطفال أو غيرها من الظواهر". وتبعا لذلك، دعت الهيئات المدنية جماعة تافراوت إلى "توفير فضاءات جديدة تتوفر فيها شروط السلامة والأمن، وكذلك الشروط البيئية، من أجل الحد من ظاهرة التخييم العشوائي وضمان احترام ممتلكات الخواص من طرف السياح أصحاب العربات السياحية الذين يتوافدون على المنطقة". وتأتي المخاوف المعبر عنها من طرف الفعاليات الجمعوية والمدنية بمنطقة تفراوت، موازاة مع تفكير الجماعة في إنشاء مخيم جماعي تم التداول بشأنه في دورة المجلس الماضية، حيث تدارس منح رخص الاحتلال المؤقت للملك الغابوي على مساحة خمسة هكتارات لتشييد مخيم بمواصفات عصرية من أجل استيعاب الأعداد الكبيرة من السياح الذين يتوافدون على المنطقة.