أثارت تأخيرات غير مبررة في أداء تعويضات تصحيح وحراسة امتحانات الباكالوريا للموسم الدراسي الماضي استنكاراً واسعاً في صفوف الأساتذة العاملين بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة. في هذا السياق، طالب المتضررون من السلطات المختصة في الجهة بالتعجيل بأداء التعويضات المستحقة للأساتذة، الذين سهروا على تصحيح أوراق الامتحانات وحراسة مراكز الامتحانات. وبينما كان الأساتذة ينتظرون في وقت مبكر أن يتم تسوية هذا الملف المالي الهام، أشار عدد من المتضررين إلى أن التأخر في صرف هذه التعويضات يتسبب في معاناة حقيقية لهم، ما يعكس غياب التنسيق الفعال بين الجهات المعنية. في هذا السياق، أكدت مصادر من داخل الأكاديمية أن المبالغ المستحقة تشمل تعويضات عن العمل الإضافي الذي قام به الأساتذة خلال فترة الامتحانات، والتي كانت تتطلب منهم مجهودات استثنائية. ومما يزيد الطين بلة، ما كشف عنهزالبعض من وجود حالات محزنة لأشخاص توفوا قبل أن يتسنى لهم الحصول على هذه التعويضات المستحقة، ما يعكس إشكالية عميقة في تدبير هذا الملف. فالمطالبة بتسوية هذا الملف ليست مجرد حاجة مالية، بل هي أيضاً تتعلق بالاعتراف بمجهودات الأساتذة الذين يسهمون في ضمان سير الامتحانات في ظروف ملائمة وبأعلى درجات المهنية. وتأتي هذه المطالبات في وقت حساس، حيث يسعى العديد من الأساتذة إلى تسوية أوضاعهم المالية والإدارية على ضوء هذه المستحقات، في حين تتزايد أصوات النقد التي تطالب بسرعة تدبير هذا الملف، وتؤكد ضرورة تجنب تكرار مثل هذه التأخيرات في المستقبل. يُذكر أن تعويضات تصحيح وحراسة امتحانات الباكالوريا تشكل جزءً من حقوق الأساتذة، ويجب أن تكون في صلب اهتمام الجهات المعنية في قطاع التربية والتعليم، حفاظاً على كرامة الموظفين وضمان تحفيزهم على أداء مهامهم بأقصى درجات الجدية.