في خطوة جديدة لترسيخ التعاون بين الطلبة الأفارقة ودمجهم في المجتمع الجامعي المغربي، احتضنت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير يوم 18 يناير 2024 فعاليات يوم إدماج الطالب الإفريقي، الذي نظمته كونفدرالية الطلبة الأفارقة بالمغرب بالشراكة مع عدد من الفاعلين. الحدث شكل منصة ترحيبية للطلبة الجدد الذين انضموا هذا العام لمتابعة دراستهم بجامعات ومعاهد أكادير، مما يعكس التزام المغرب بتعزيز التبادل الثقافي والتعايش المشترك. روح الانتماء والتنوع الثقافي تضمنت الفعالية أنشطة ثقافية وفنية متنوعة، قدمت من خلالها لوحات تعكس ثراء وتعدد الثقافة الإفريقية، حيث شكلت فرصة للطلبة الجدد لاكتشاف الحياة الجامعية والانخراط في بيئتهم الجديدة. كما ساهمت هذه الأنشطة في تعزيز الروابط الأخوية بين مختلف الجنسيات الإفريقية، مما أضفى على الحدث طابعًا احتفاليًا وإنسانيًا مميزًا. رسائل الدعم والتشجيع وفي كلمته أمام الحضور، عبّر رئيس جمعية المهرجان الإفريقي عن سعادته بمشاركة هذا الحدث، مؤكدًا أن المغرب كان وسيظل بلدًا مضيافًا وداعمًا للطلبة الأفارقة. وأضاف: "أرحب بكم في بلدكم الثاني، المغرب، حيث ستجدون الدعم والتوجيه لتحقيق أهدافكم الأكاديمية والمهنية." وأشار إلى أن الجمعية، منذ تأسيسها عام 2014، تعمل على توفير الدعم المادي والمعنوي للطلبة الأفارقة من خلال برامج مختلفة تهدف إلى تسهيل اندماجهم في المجتمع المغربي. المغرب: أرض الضيافة والتآخي الإفريقي وأكد المتحدث أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يواصل تعزيز علاقاته الإفريقية، عبر إجراءات ملموسة لدعم الطلبة الأفارقة، من بينها إدماجهم في النظام التعليمي وتقديم التسهيلات اللازمة لإقامتهم وتكوينهم الأكاديمي. إطلاق مركز أفريقي للعلاقات الأخوية وفي إطار الجهود المستمرة لدعم الطلبة، أعلن رئيس الجمعية عن إنشاء مركز أفريقي للعلاقات الأخوية، الذي سيوفر للطلبة منصة للتعارف وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى دعمهم أكاديميًا وثقافيًا، مما سيساهم في تعزيز جسور التواصل بين الشعوب الإفريقية. رسالة تحفيزية للمستقبل اختتم رئيس الجمعية كلمته بتوجيه رسالة تشجيعية للطلبة الجدد، قائلاً: "في المغرب، ستجدون فرصًا لا حدود لها لتحقيق أحلامكم. نحن هنا لدعمكم في كل خطوة من مسيرتكم." يوم إدماج الطالب الإفريقي لم يكن مجرد حدث جامعي، بل كان رسالة قوية تعكس التزام المغرب بترسيخ قيم التضامن والتعاون الإفريقي. الطلبة غادروا الفعالية بشعور بالفخر والانتماء، مؤكدين أن المغرب ليس مجرد وجهة تعليمية، بل وطن ثانٍ يحتضنهم بكل محبة ودعم.