أثارت تصريحات أحمد ويحمان، أحد قيادات جبهة الدعم المغربية لنضالات الشعب الفلسطيني، جدلًا واسعًا بعد وصفه السنة الأمازيغية بأنها "فكرة صهيونية"، مما أدى إلى موجة من الانتقادات الحادة من طرف نشطاء الحركة الأمازيغية. واعتبر المتفاعلون مع هذه التصريحات أنها تطاول خطير على الهوية الوطنية، وإنكار لمكوّن أصيل يحظى بحماية الدستور المغربي واهتمام الملك محمد السادس. واعتبر معارضو هذه التصريحات أنها هجوم إيديولوجي تمييزي يُروّج تحت غطاء الدفاع عن القضية الفلسطينية، مؤكدين أن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية هو تقليد ضارب في التاريخ المغربي، حيث دأب المغاربة على الاحتفال ب"الناير" منذ آلاف السنين. وتذكّر البعض بحادثة رفع نشطاء أمازيغ دعوى قضائية ضد إلياس المالكي، الستريمر المعروف، بتهمة إهانة إحدى مكونات الهوية المغربية، مما أدى إلى توقيفه ومتابعته في حالة اعتقال. وتأتي هذه التطورات في ظل قرارات رسمية عززت مكانة الأمازيغية في المغرب، بدءًا من إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية سنة 2001، وإدراج الأمازيغية كلغة رسمية في الدستور المغربي، وصولًا إلى قرار ملكي يقضي باعتبار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها. كما شهدت السنوات الأخيرة إدماجًا تدريجيًا لهذه اللغة في الإعلام والتعليم، مما يعكس مسارًا واضحًا لترسيخ الهوية الأمازيغية ضمن النسيج الوطني المغربي.