تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات بالأمن الإقليمي بسلا، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إنهاء مغامرات شبكة إجرامية تنشط في ترويج المخدرات الصلبة والمؤثرات العقلية والاتجار فيها، ليتبين أن متزعمها شرطي متقاعد. وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فقد تم إيقاف الشرطي بمحطة القطار تابريكت بسلا، مباشرة بعد وصوله على متن قطار قادم من إحدى مدن شمال المملكة، رفقة أحد أقاربه، حيث ضبطت بحوزتهما 3658 قرصا طبيا مخدرا من أنواع مختلفة، فضلا عن أربعة غرامات من المخدرات الصلبة "الكوكايين". وأوضحت ذات المصادر أن كمية الممنوعات كانت مخبأة وسط حقيبة سفر حاول الشرطي منع تفتيشها من خلال الإدلاء لعناصر التدخل بصفته شرطيا متقاعدا، من أجل إطلاق سراحه، غير أن ذلك لم يتم. ووفقا للمصادر نفسها، فقد تم توقيف الشرطي ومرافقه، رغم مقاومته، ونقلهما إلى مقر الفرقة بالأمن الإقليمي بحي السلام، من أجل الاستماع إليهما في محضر قانوني، حيث أقر الأخير أن الممنوعات المحجوزة تخصه، محاولا تبرئة الشرطي من تهمة الحيازة والاتجار في الأقراص المهلوسة والمخدرات الصلبة. هذا، وقد تبين بعد تنقيط المعنيين بالأمر أن الشرطي أحيل على التقاعد خلال 2023، فيما قريبه مبحوث عنه على الصعيد الوطني، من قبل أمن سيدي قاسم، من أجل الاتجار في الأقراص المهلوسة. وتبعا لذلك، تم إخضاع الموقوفين لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، بهدف استكمال التحقيقات والكشف عن امتدادات نشاطهم الإجرامي وتحديد جميع المتورطين المحتملين فيه.