يبدو أن السلطات المحلية بأيت ملول شرعت في محاربة "عشوائية" المطاعم ومحلات الوجبات السريعة، وذلك في إطار جهودها لضمان الالتزام بالشروط الصحية وجودة المواد الغذائية المقدمة للزبائن. في هذا السياق، شنت السلطات المعنية، مؤخرا، حملة مباغتة استهدفت عددا من المطاعم والمحلات بالملحقة الإدارية الأولى، وذلك لتفقد ظروف النظافة وفحص المواد الغذائية، والوقوف على مدى احترام شروط التخزين. وإلى جانب ذلك، شملت عملية المراقبة التأكد من صلاحية المنتجات المستخدمة في إعداد الوجبات التي تقدم للزبائن بهذه المطاعم والمحلات. هذا، وأسفرت الحملة عن رصد مخالفات عديدة، شملت استخدام مواد منتهية الصلاحية وسوء التخزين، فيما تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنها، بما في ذلك توجيه إنذارات وإغلاق بعض المحلات المخالفة. وأكدت السلطات المحلية أن هذه الحملة هي جزء من خطة مستمرة لضمان سلامة الأغذية وحماية صحة المواطنين بأيت ملول، داعية جميع المحلات إلى الالتزام بالقوانين الصحية وتقديم خدمات تتماشى مع المعايير المطلوبة. وتأتي هذه الحملة عقب وقائع التسمم المتتالية التي تم تسجيلها مؤخرا بمناطق متفرقة بجهة سوس ماسة، والتي تسبب بعضها في إرسال الضحايا إلى المستشفيات لتلقي العلاجات اللازمة، مما أثار مخاوف حول مدى التزام المطاعم ومحلات الوجبات السريعة بالشروط الصحية المطلوبة.