باشرت إحدى الأسر بالجماعة القروية "زكزل" بإقليم بركان إجراءات استخراج جثمان من مقبرة، بعد أقل من 24 ساعة على دفنه، وتلقي العزاء في وفاة الوالد. وحسب ما أوردته جريدة "الصباح" في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، فقد تم جلب الجثمان الحقيقي للأب من مستودع الأموات بمستشفى الدراق ببركان، بعد أن رفضت أسرة أخرى تسلمته دفنه، إثر تأكدها من أنه لا يخص فقيدها. وأوضحت الجريدة أن تسليم الجثتين تم بالغلط من قبل مسؤولي مستشفى الدراق ببركان، وهو ما تسبب في حالة نفسية رهيبة عاشتها الأسرتان المعنيتان، إذ لم تستسغ أي منهما ما وقع، معتبرتين أن الخلط ناتج عن التقصير والاستهتار. وفي تفاصيل هذه الواقعة، ذكرت "الصباح" أنه تم إيداع الجثمانين بمستودع الأموات يوم أمس الجمعة 10 يناير الجاري، بعد أن وافتهما المنية، وظلت الأسرتان تنتظران استكمال الإجراءات الضرورية، قبل تسلمهما وإقامة مراسم الدفن. وأشار المصدر نفسه إلى أن الأسرة الأولى تنفست الصعداء بعد أن تسلمت الجثة، لتكمل الإجراءات وتتوجه بها في جنازة مهيبة نحو مقبرة جماعة "زكزل" ضواحي بركان، حيث أتمت عملية الدفن، وتلقى أفراد الأسرة العزاء، قبل أن يكتشفوا أن الذي دفنوه ليس والدهم بل شخص آخر. وتلقت الأسرة الخبر الصادم، بعد أن رفضت الأسرة الأخرى المنحدرة من أحفير، نقل الجثة الثانية التي تسلمتها، إذ اكتشف أفرادها أنها لا تعود إلى قريبهم، ليحتجوا ويباشروا الإجراءات، ما انتهى بإبلاغ الأسرة الأولى بضرورة إرجاع الجثة، لكن ذلك كان بعد أن دفنت. وتبعا لذلك، تمت مباشرة الإجراءات الإدارية والقانونية من أجل استخراج الجثمان، وهي العملية التي أشرفت عليها عناصر من الوقاية المدنية والدرك والسلطة المحلية، قبل تسليمه لذويه من أجل دفنه بأحفير، بينما استقدمت الأسرة المكلومة الجثة الحقيقية لوالدها، ليتم دفنه بعد ذلك.