تراجع الدولار الأمريكي بشكل طفيف اليوم الاثنين، لكنه ظل قريبًا من أعلى مستوياته في عامين، في ظل ترقب المستثمرين لسلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المقرر صدورها هذا الأسبوع. وتأتي هذه البيانات وسط تساؤلات حول مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، والتي ستحدد إلى حد كبير اتجاهات العملة الأمريكية في الفترة المقبلة. تفاصيل حركة العملات تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة طفيفة ليصل إلى 108.89 نقطة في التعاملات المبكرة. وبينما ظل اليورو مستقرًا عند مستوى 1.0310 دولار، ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.13% ليصل إلى 1.2440 دولار. من ناحية أخرى، انخفض الين الياباني بنسبة 0.24% مسجلاً 157.66 ينًا للدولار. أداء العملات الآسيوية شهد اليوان الصيني تراجعًا ملحوظًا في السوق المحلية، حيث وصل إلى أدنى مستوى له في 16 شهرًا عند 7.3289 للدولار. كما انخفض اليوان في السوق الخارجية بنسبة 0.06% ليصل إلى 7.3558 للدولار. ويعكس هذا التراجع الضغوط التي تواجهها العملة الصينية وسط التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية. حركة العملات الأخرى سجل الدولار الأسترالي في أحدث التعاملات 0.6227 دولار أمريكي، بينما ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.22% ليصل إلى 0.56245 دولار أمريكي. تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية يترقب المتعاملون في الأسواق المالية مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة، بما في ذلك تقارير التوظيف والتضخم، والتي ستلعب دورًا رئيسيًا في تحديد توجهات مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة. وتؤثر هذه التوجهات بشكل مباشر على قوة الدولار، حيث يميل إلى الارتفاع في فترات تشديد السياسة النقدية. توقعات السوق مع اقتراب صدور البيانات الاقتصادية، يتوقع المحللون أن تشهد الأسواق المالية تقلبات في أسعار العملات، خاصة إذا أظهرت المؤشرات الاقتصادية قوة أو ضعفًا غير متوقع. وسيكون لقرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة تأثير كبير على تحركات الدولار والعملات الأخرى خلال الأسابيع المقبلة.