تستعد مدينة تزنيت للاحتفاء برأس السنة الأمازيغية 2975، عبر تنظيم "احتفالية تيفلوين" التي تنطلق بين 11 و 14 يناير 2025، بتنظيم جماعة تيزنيت بالتعاون مع الفعاليات الثقافية والفنية في الإقليم. هذا، وسيعيش قلب المدينة القديمة على وقع احتفالية ثقافية وفنية، حيث تمتد الفعاليات عبر الساحات والفضاءات الثقافية في المنطقة تحت شعار "احتفالية الأرض والهوية". هذا الحدث يشكل مناسبة مهمة للاحتفاء بالموروث الثقافي والفلاحي والاجتماعي للساكنة المحلية، ويهدف إلى تعزيز التنافسية الاقتصادية والسياحية للإقليم، إضافة إلى التعريف بالذاكرة الجماعية للمدينة. تعد "احتفالية تيفلوين" من أبرز التظاهرات الثقافية السنوية، حيث تسعى الجماعة إلى إحياء الممارسات الثقافية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأرض والهوية الأمازيغية. في دورتيها السابقتين 2973 و 2974، شهدت الاحتفالية نجاحًا باهرًا، مما يعكس التفاعل الكبير من سكان المدينة والمجتمع المحلي مع هذه المناسبة الثقافية المميزة. يتيح الحدث لزوار المدينة فرصة لاكتشاف دلالات "إيض إينّاير" عبر الفنون التعبيرية والممارسات الثقافية المرتبطة بالسنة الأمازيغية. كما تسلط الاحتفالية الضوء على الأكلات التقليدية المرتبطة ب "إض يناير"، و"المعروف"، التي تجسد قيم التضامن والتآزر في المجتمع الأمازيغي. وفي إطار تعزيز الارتباط بالتقاليد الدينية، سيتخلل الحدث ليالي صوفية وجلسات ذكر جماعية في ساحة الجامع الكبير، إضافة إلى ورشات قرائية وفنية في مركز تفسير التراث. يستمر هذا الاحتفال في إثراء جاذبية المدينة عبر معارض للمنتوجات المحلية والحرف التقليدية، كما سيستضيف مسرح الهواء الطلق أغناج سهرات تراثية تتنوع بين المديح الصوفي وفنون تيرويسا. وسيكون لمعارض الاقتصاد التضامني دور في تعريف الجمهور بمنتجات إقليمتزنيت المتميزة. من خلال هذه الاحتفالية، يتم تسليط الضوء على الأبعاد الرمزية والتاريخية للاحتفال برأس السنة الأمازيغية في المدينة، ويجسد تفاعل مختلف الفعاليات المحلية والدولية في تعزيز الهوية الأمازيغية. كما يشكل هذا الحدث فرصة ثمينة للمدينة وفعالياتها الثقافية لعرض التراث الأمازيغي الأصيل، بمشاركة مختلف الأطياف المحلية والإقليمية، ما يعزز مكانة تزنيت كوجهة سياحية وثقافية. وفي خطوة هامة، يأتي إقرار جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، بجعل رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها ليعكس الاهتمام الملكي الكبير بالقضية الأمازيغية، التي تعد جزءًا لا يتجزأ من هوية المغرب المتعددة الروافد.