دعت جمعيات حماية المستهلك بالمغرب إلى إقرار أسعار منصفة وخدمات ذات جودة عالية عند إطلاق خدمة الجيل الخامس للإنترنت، التي أعلنت الحكومة عن نيتها توفيرها استعدادًا للتظاهرات الرياضية الكبرى، خاصة كأس العالم 2030. وأكدت الجمعيات أن هذا التطوير التقني يجب أن يتجنب العيوب التي شابت خدمات الجيل الرابع، مثل التكاليف المرتفعة والجودة الضعيفة. المواطنون كانوا قد رفعوا شكايات متعددة تتعلق بخدمات الإنترنت الحالية، ما دفع الجمعيات إلى مطالبة شركات الاتصالات بقطع الطريق على تلك الإشكالات، وضمان عدالة مجالية في التغطية. واعتبرت الجمعيات أن الاستعداد للمونديال يتطلب توفير بنية تحتية رقمية تُظهر الوجه المشرق للمغرب. بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أشار إلى أن غياب الحوار بين شركات الاتصالات والمستهلكين يعد من أبرز الإشكالات، منتقدًا الأسعار التي وصفها ب"الأعلى في المنطقة"، رغم ضعف جودة الخدمات المقدمة. في سياق آخر، كانت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، قد أكدت أن إطلاق الجيل الخامس سيبدأ تدريجيًا ليصل إلى 25% من التغطية في عام 2026، ويرتفع إلى 70% بحلول 2030، مع ضمان التغطية الكاملة للمدن الحاضنة للمونديال. ويُجمع المتابعون على أن إطلاق الجيل الخامس في المغرب سيمثل فرصة لتحسين الخدمات الرقمية، شريطة أن تتوفر بأسعار تناسب القدرة الشرائية للمواطن، وبجودة تلبي التطلعات الوطنية والدولية.