شهدت كازاخستان يوم الأربعاء 25 دجنبر 2024، حادثًا مأساويًا، حيث تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية بالقرب من مدينة غروزني في الشيشان. وعلى متنها 67 شخصا بينهم 5 من أفراد الطاقم، نجا منهم 32 شخصا، من بينهم سوبهونكول رحيموف، الذي سرد تفاصيل اللحظات العصيبة قبل السقوط. لحظات الرعب في تصريح أدلى به من المستشفى لوكالة "رويترز"، قال رحيموف إنه سمع دوي انفجار قوي عندما اقتربت الطائرة من وجهتها. وأضاف: "بعد الانفجار، اعتقدت أن الطائرة ستتحطم. بدأت في الدعاء والاستعداد للموت". وأكد أن الطائرة بدأت في الترنح بشكل ملحوظ بعد سماع الانفجار. رحيموف ظهر أيضًا في مقطع فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، يوثق اللحظات الأخيرة للطائرة. وفي الفيديو، كان رحيموف يصور نفسه عن طريق "السلفي"، مرددًا: "الله أكبر. الله أكبر"، بينما نطق بالشهادتين، وسط حالة من الرعب بين ركاب الطائرة الآخرين. شهادات أخرى زاور محمدوف، أحد الناجين أيضًا، تحدث ل"روسيا اليوم"، مؤكدًا أن الطائرة تعرضت "لفرقعة قوية تكررت مرتين"، قبل أن يتضح أنها متجهة نحو سقوط حتمي. الملابسات والتكهنات أعلنت شركة الخطوط الجوية الأذربيجانية أن النتائج الأولية للتحقيق تشير إلى أن الطائرة تعرضت "لتدخل مادي وفني خارجي". وأشارت 4 مصادر مطلعة إلى احتمال أن تكون الدفاعات الجوية الروسية قد أسقطت الطائرة بالخطأ، في ظل انتشار أنظمة الدفاع الجوي جنوبي روسيا لمواجهة الطائرات المسيّرة الأوكرانية. من جهته، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن التحقيق لا يزال جاريًا، مشددًا على أنه من السابق لأوانه إصدار أي تكهنات حول سبب الحادث. مأساة وأمل رغم الفاجعة التي أودت بحياة 35 شخصًا، فإن قصص الناجين مثل رحيموف ومحمدوف تعكس لحظات إنسانية عميقة وسط الكارثة. يبقى انتظار نتائج التحقيقات الحاسمة ضروريًا لفهم ملابسات هذا الحادث المأساوي والوقوف على حقيقة ما جرى.