شهدت منطقة الدراركة، بضواحي أكادير، مساء أمس الأحد 23 دجنبر 2024، عملية إنقاذ بطولية نفذتها فرق الوقاية المدنية بالتنسيق مع عناصر الدرك الملكي، حيث تمكنوا من إنقاذ شاب يحمل الجنسية الفرنسية من الموت بعد أن علق في قمة مرتفع صخري شديد الانحدار داخل مقلع مهجور. تفاصيل الحادثة الشاب، وهو في الثلاثينيات من عمره ومن أصول مغربية، كان يقضي عطلته السنوية برفقة عائلته في المغرب. دفعت شغفه برياضة تسلق الجبال واستكشاف الطبيعة إلى زيارة مرتفعات أنونفك، المطلة على مدينة أكادير. وبينما كان يحاول تسلق أحد المرتفعات داخل مقلع صخري مهجور، وجد نفسه عالقًا في وضعية خطيرة للغاية. لم يجد الشاب بُدًّا من طلب النجدة بعد أن أدرك استحالة الخروج من المأزق بمفرده. استجابة سريعة وإنقاذ محكم ما إن تلقت السلطات المحلية البلاغ حتى بادرت إلى التدخل الفوري. فرق الوقاية المدنية، بمعية عناصر الدرك الملكي، أظهرت سرعة استجابة وكفاءة عالية في التعامل مع الوضع. رغم صعوبة الوصول إلى الموقع بسبب انحداره الشديد وخطورته، تمكنت فرق الإنقاذ من تنفيذ العملية بنجاح، لتعيد الشاب إلى بر الأمان. تنسيق استثنائي العملية أظهرت مستوى عالٍ من التنسيق بين الوقاية المدنية والدرك الملكي، الذين تعاملوا بحرفية مع الموقف، ما يعكس جاهزيتهم للتدخل في أصعب الظروف. رسائل وتوصيات هذه الحادثة تفتح المجال للتساؤل حول أهمية التوعية بمخاطر استكشاف المناطق الوعرة دون اتخاذ تدابير السلامة اللازمة. كما تسلط الضوء على ضرورة توفير لافتات تحذيرية حول المناطق الخطرة، خاصة تلك التي تجذب المغامرين. نجاح هذه العملية لا يعكس فقط تفاني رجال الوقاية المدنية والدرك الملكي، بل يبرز أهمية الجهود المشتركة بين السلطات للحفاظ على الأرواح، في حوادث قد تتحول إلى مآسٍ لولا الاستجابة السريعة.