تفاصيل تعميم تجربة "تكنوبارك" بمختلف جهات المملكة.

يسعى المغرب إلى تعميم تجربة "التكنوبارك" بجهات المملكة ال12، وذلك من أجل دعم الشباب الحاملين لأفكار مبتكرة، الراغبين في إنشاء شركاتهم الناشئة وخلق فرص الشغل والقيمة المضافة في جهتهم.
ويهدف هذا التوجه إلى مواجهة ظاهرة هجرة المواهب التكنولوجية إلى الخارج، إذ قررت المملكة رفع تحدي الحفاظ على طاقاتها داخل أرض الوطن عبر عدة روافع، من بينها تعميم تجربة "تكنوبارك" بكافة جهات البلاد.
وتشير معطيات رسمية تم الإدلاء بها خلال انعقاد المؤتمر الرقمي "Digital now"، بالدار البيضاء، إلى أن شبكة "التكنوبارك" التي تعززت بها عدة جهات في المغرب واكبت أزيد من 3000 مقاولة رقمية ناشئة ومبتكرة، مساهمة بذلك في إحداث 15 ألف منصب شغل مباشر.
وتحظى الشركات الناشئة في إطار شبكة "التكنوبارك" بالدعم والمواكبة في مختلف مراحل نموها، حيث تؤكد المعطيات أن 90 في المئة من الشركات التي يحتضنها القطب التقني تحقق نجاحا هاما بعد 5 سنوات من التواجد داخله.
محاور استراتيجية جديدة
يعد "التكنوبارك"، من خلال محاوره الاستراتيجية الجديدة، تفعيلا مباشرا للاستراتيجية الوطنية لتعزيز ومواكبة المقاولات الناشئة من خلال برامج مستهدفة ومكيفة مع حاجيات كل صنف من المقاولات الناشئة طيلة مراحل التطوير، من إنشاء الفكرة إلى التسريع بل حتى النمو الدولي والتصدير.
وتقدم هذه الاستراتيجية عدة حلول على مستوى آليات المواكبة والتمويل والولوج إلى الأسواق والكفاءات، لا سيما في ظل المشكلة الكبيرة المتمثلة في عجز المملكة عن الحفاظ على طاقاتها.
وتسعى ذات الاستراتيجية لتجاوز هذه المسألة من خلال وضع نظام تمويل شامل وقابل للتكيف مع حاجيات المقاولات، كما تتيح إمكانية الوصول إلى الأسواق مع تسهيل في الولوج إلى الطلبات العمومية والخاصة.
التغلب على مشكل البطالة
تسعى تجربة "التكنوبارك" إلى إيجاد حلول استراتيجية لمشكلة البطالة وضعف التشغيل بالمغرب.
في هذا السياق، تحدث كل شركة ناشئة في إطار "التكنوبارك" خلال سنتها الأولى 3 إلى 4 مناصب شغل مباشرة ومؤهلة، وبعد مرور سنتين إلى 3 سنوات، يتضاعف هذا العدد مرتين أو ثلاثة، لتتم مطالبة الشركة آنذاك بمغادرة "تكنوبارك" بفعل نجاحها.
هذا، ويعد تكنوبارك أكادير نموذجا يحتضن أفضل شركات التكنولوجيا الفلاحية الناشئة، بينما يحتضن تكنوبارك الصويرة مجموعة من الشركات الناشئة التي تركز على السياحة الإلكترونية والترويج للمنتجات المحلية والحرفية من خلال منصات التجارة الإلكترونية، في حين تنتشر في تكنوبارك طنجة الشركات الناشئة في مجال الخدمات اللوجستيكية.