افتتحت فعاليات النسخة الثانية لملتقى العيون للإعلام بشمال إفريقيا و الشرق الأوسط، صباح السبت 20 دجنبر 2024 و الذي ينظمه نادي الصحراء للصحافة والتواصل بالعيون، على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "الإعلام والرياضة شراكة من أجل إنجاح مونديال 2030 وإبراز وجه المغرب الحضاري". في كلمته الافتتاحية، أكد رئيس النادي عبد الله جداد، أن هذا الملتقى يشكل فرصة هامة لإبراز دور الاعلام في كسب رهان التنظيم المشترك لمونديال 2030 مع إسبانيا والبرتغال، ومحطة سنوية لربط جسور التواصل بين الإعلاميين على المستويين الوطني والدولي وإثراء النقاش حول مختلف القضايا الثقافية، والاجتماعية والرياضية والسياسية . وأضاف جداد أن الملتقى يعد مناسبة لضيوف المغرب لاكتشاف مظاهر التنمية والاستقرار التي تعيشها حاضرة الأقاليم الجنوبية على كافة المستويات، وخاصة ما يتعلق بالبنيات والتجهيزات الرياضية التي جعلت العيون قطبا رياضيا نموذجيا. من جهته، جودة أبو النور من مصر، أوضح بأن الإعلام هو الذي يبرز الرياضة، و أن الشراكة بين الإعلام و الرياضة ضرورية لإنجاح مونديال 2030، معتبرا بأن الكل يفتخر بتنظيم المغرب لهذه التظاهرة العالمية، و أن شعب المغرب سينجح في التنظيم لما سيقوم به من تصرفات و تعاملات و سلوكات حضارية لإظهار الوجه الحضاري للمغرب، و نوه بتظافر الجهود لتغيير وجه المغرب، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، و أن تغييرا منتظرا سيشهده المغرب في البنيات التحتية الرياضية. الصحفي بوهلال من تونس أعرب عن سعادته بالمشاركة في الملتقى الثاني للإعلام بالعيون، و اعتبر ان حدث تنظيم المونديال سيمكن المغرب من جني أرباح على كل المستويات الاقتصادية و السياحية، مؤكدا بأن هذه التظاهرة ستحضى بتغطية إعلامية واسعة. من جهته محمد البوكيلي، شكر عبدالله جداد على المجهودات التي يقوم لخدمة ملف الأقاليم الجنوبية و وصفه ب"المحامي الرائع" للدفاع على القضايا الوطنية، و أعرب عن انبهاره بالمستوى الذي وصلت إليه مدينة العيون بحكم ما عرفته من تطور مذهل، و اعتبرها أهم مدينة بين أكادير و دكار بالسنيغال، و أن هذه المدينة كونت عددا من الأطر التي تحتل مراكز متقدمة في الدولة. بخصوص الإعلام الرياضي، أكد البوكيلي بأن المغرب كان سابقا لبناء هذا الصرح الإعلامي، من خلال مؤسسه عبد اللطيف الغربي، و أن هذا الإعلام سيلعب دورا مهما في تغطية أطوار هذه التظاهرة العالمية. إيهاب حسين من مصر، توقف عند عبارة "المستحيل ليس مغربيا"، منوها بدور الشعب المغربي في إنجاح مونديال 2030، كما أشاد بدور جلالة الملك في تحقيق النهضة التنموية للمغرب، و أن كأس العالم بالمغرب سيكون استثنائيا. هذا، ويناقش الملتقى الثاني للإعلام بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الفترة الممتدة من 19 إلى 22 دجنبر الجاري بالعيون دور الإعلام في إنجاح كأس العالم 2030. وبحسب بلاغ للمنظمين، فإن هذا اللقاء، الذي ينظمه نادي الصحراء للصحافة والتواصل بالعيون، وفرع الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بالعيون، سيسلط الضوء على دور الشراكة بين الإعلام والرياضة في إنجاح كأس العالم لكرة القدم 2030، خاصة وأنه سيمكن من إبراز الوجه الحضاري للمغرب. وتشكل هذه النسخة التي تأتي تخليدا للذكرى ال 49 للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى ال 67 لعيد الاستقلال المجيد، فرصة هامة لإبراز دور الإعلام في كسب رهان التنظيم المشترك لمونديال 2030 مع إسبانيا والبرتغال. ويروم اللقاء أيضا فسح المجال من أجل التشبيك بين هيئات الصحافيين المغاربة وزملائهم من أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا ودول أمريكا اللاتينية وتركيا، وفقا لما ذكره المصدر ذاته. ويمثل الحدث، الذي سيتم تنظيمه بدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل، قطاع التواصل، وولاية العيون الساقية الحمراء ومؤسسة « فوس بوكراع »، فرصة لاكتشاف مظاهر التنمية والاستقرار التي تعيشها حاضرة الأقاليم الجنوبية على كافة المستويات وخاصة البنيات والتجهيزات الرياضية التي جعلت العيون قطبا رياضيا نموذجيا. ويهدف هذا الملتقى أيضا إلى تعزيز تكوين الصحفيين وتشجيع تبادل الخبرات في المجال الرياضي، بعد التوقيع مؤخرا بطنجة على بروتوكول تعاون بين الجمعية المغربية للصحافة الرياضية ونظيرتها الإسبانية والبرتغالية. وشهد الحدث مشاركة نخبة من أبرز الصحفيين على المستوى الوطني، ورؤساء الهيئات الإعلامية الرياضية، بالإضافة إلى صحفيين من إسبانيا والبرتغال وفرنسا. و تضمن برنامج الملتقى عرض فيلم وثائقي يرصد المراحل الأساسية في تاريخ كرة القدم في القارة الإفريقية، ولقاءات بين الإعلاميين، فضلا عن زيارات لمختلف البنى التحتية الرياضية.