في احتفالية مميزة، اختتم البنك الأوروبي للاستثمار، الاتحاد الأوروبي، بنك إفريقيا، ومجلس جهة سوس ماسة برنامج "Grow & Pitch" الذي استمر لمدة أربعة أشهر، في مدينة أݣادير يوم الخميس 19 دجنبر. هذا البرنامج، الذي أطلق في يوليوز 2024 بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي للاستثمار، يهدف إلى تعزيز قدرات التعاونيات المحلية وتحويلها إلى محركات للتغيير الاقتصادي والاجتماعي في جهة سوس ماسة. خلال الحفل، تم تكريم خمس تعاونيات عن مبادراتها المبتكرة وأثرها الإيجابي على المجتمع المحلي. التعاونيات الفائزة هي: "تعاونية تايتماتين" التي فازت بالجائزة الأولى، "تعاونية هوم سيكريت" في المرتبة الثانية، "تعاونية تيفاوت" في المرتبة الثالثة، بالإضافة إلى "تعاونية سيمان ناتور" و"تعاونية زاكي" اللتين فازتا بالجائزة الرابعة والخامسة على التوالي. على مدار الأشهر الأربعة من تنفيذ البرنامج، استفادت 25 تعاونية من تدريبات مكثفة تناولت مواضيع متعددة مثل التسويق الرقمي، التجارة الإلكترونية، التصدير، فضلاً عن الحوكمة والإدارة المالية. كما قدم الخبراء الدعم الفردي للتعاونيات، مما ساعدها على هيكلة مشاريعها وتحقيق تأثير أكبر في مجالات التنمية المستدامة والتمكين الاقتصادي. أكد السيد براهيم بنجلون-التويمي، المتصرف المدير العام التنفيذي لبنك إفريقيا، أن مجموعة بنك إفريقيا، التي تدعم ريادة الأعمال منذ سنوات طويلة، فخورة بالمشاركة في هذا البرنامج الذي يعكس التزام الشركاء بتعزيز الابتكار والتنمية المستدامة في جهة سوس ماسة. من جهته، أشاد السيد أدريان دو باسومبيير، ممثل البنك الأوروبي للاستثمار في المغرب، بالبرنامج الذي يجسد التعاون الوثيق بين الأطراف الفاعلة في التنمية المحلية، وأكد على الدور الحيوي الذي تلعبه التعاونيات في خلق القيمة والإدماج الاقتصادي. أما السيدة باتريسيا يومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب، فقد أعربت عن فخرها بدعم الاتحاد الأوروبي لهذه المبادرة التي تساهم في تعزيز المساواة بين الجنسين والتنمية المستدامة في المنطقة. وتعد هذه المبادرة جزءاً من التزام الاتحاد الأوروبي والشركاء في دعم المشاريع التي تساهم في التنمية الاقتصادية المستدامة، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز تمكين النساء في هذا المجال. كما يمثل البرنامج خطوة أولى نحو توسيع المبادرة لتشمل جهات أخرى في المغرب في المستقبل. في الختام، يعكس برنامج "Grow & Pitch" التزاماً عميقاً من جميع الأطراف لدعم التعاونيات المحلية وتمكينها من المساهمة في الاقتصاد المحلي، مما يعزز التنمية المستدامة ويوفر فرصاً اقتصادية جديدة في منطقة سوس ماسة.