قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الاثنين 16 دجنبر 2024، بمجلس النواب، إن الحكومة، وانسجاما مع الطموح الملكي الكبير لتعزيز أسس الدولة الاجتماعية، عملت على تنزيل سياسة اجتماعية متكاملة، ستشكل صمام أمان ضد الصدمات والتحديات المستقبلية. وشدد أخنوش، في عرض قدمه خلال جلسة الأسئلة الشهرية حول السياسة العامة التي خصصت لموضوع "تعزيز البنيات التحتية الأساسية"، على أن الحكومة التزمت على نحو مسؤول وفعلي بتعميم الحماية الاجتماعية وفق الأجندة المحددة لها، ووضع إصلاحات مهيكلة لقطاعات الصحة والتعليم وتقليص الفوارق، معتبرا أن "بلوغ هذا النجاح، يعكس جهود الحكومة في تشييد صرح مؤسساتي حديث من البنيات التحتية الاجتماعية ذات الولوجية الجيدة، لمواكبة هذا الانتقال التاريخي". وأبرز أن النتائج المحققة بخصوص تعميم التغطية الصحية الإجبارية والدعم الاجتماعي المباشر، استفادت بشكل كبير من المراجعة العميقة لآليات الاستهداف الاجتماعي للأسر، ومن وضع السجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد باعتبارهما بنية تحتية رقمية ساهمت في التوجيه الناجع لآليات الدعم، مضيفا أن هذا الإصلاح شمل كذلك تدارك الخصاص الهيكلي في المجالات الاجتماعية، لاسيما في قطاعات الصحة والتعليم والتكوين والسكن والتنمية الحضرية والبشرية بشكل عام. وسجل أخنوش أنه، وبفضل الرؤية الملكية المتبصرة في المجالات الاجتماعية وجهود تقليص الفوارق المجالية، انتقل عدد المستشفيات من 112 سنة 1999 إلى 177 سنة 2024، بزيادة قدرها %58، كما انتقل عدد مؤسسات الرعاية الصحية الأولية من 2.138 إلى 3.066 خلال نفس الفترة، أي بزيادة قدرها 143%. وأكد أن الحكومة تواصل تنزيل مشروع تأهيل 1.400 مركز صحي للقرب، بلغت وتيرة إنجازها أزيد من 60 في المائة، كما تعمل على مواصلة واستكمال بناء وتجهيز المراكز الاستشفائية الجديدة بكل من العيونوكلميم والراشيدية وبني ملال بطاقة سريرية تقدر ب 1.820 سرير، ومواصلة تجهيز المستشفى الجامعي لأكادير (بطاقة 860 سرير)، إضافة إلى إعادة بناء وتجهيز مستشفى ابن سينا بالرباط بطاقة تصل إلى 1.044 سرير. وأضاف أن هذه الجهود تشمل أيضا بناء وإعادة تأهيل 78 مؤسسة صحية جهوية وإقليمية و40 مستشفى للقرب، لترتفع الطاقة السريرية لهذه المراكز ب 7.607 سرير، إضافة إلى إرساء منظومة حكامة فعالة للأمن الصحي ووضع أسس السيادة الصحية، عبر تطوير قدرات إنتاج الأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية الأساسية، مع الرفع من إمكانات رقمنة القطاع. ولفت السيد أخنوش إلى أن الحكومة جسدت هذه المجهودات من خلال رفع ميزانية الصحة من 18 مليار درهم سنة 2020، إلى أزيد من 30 مليار درهم سنة 2024، وحوالي 33 مليار درهم برسم قانون المالية لسنة 2025. وبخصوص مجال التربية والتكوين، أشارأخنوش إلى أن الحكومة تواصل، وفق منهجية سليمة ودقيقة، خلق فضاءات مدرسية جذابة قادرة على استيعاب محاور خارطة الطريق الجديدة، لاسيما فيما يخص تعميم التعليم الأولي، وإرساء مؤسسات الريادة، والارتقاء بالرياضة المدرسية، وتطوير المدارس الجماعاتية والأقسام الداخلية والإطعام المدرسي، مبرزا أنه تم الرفع من ميزانية القطاع من 62 مليار درهم سنة 2022، إلى أزيد من 85 مليار درهم سنة 2025. وسجل أخنوش ارتفاع عدد المؤسسات التعليمية من 7.455 مؤسسة سنة 1999 إلى أكثر من 12.000 مؤسسة سنة 2024، أي بإحداث 4.678 مؤسسة خلال هذه الفترة، منها 62% بالوسط القروي. كما تستفيد الجامعة المغربية بدورها من هذه الدينامية الانتقالية، يضيف السيد أخنوش، حيث وضع المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي، ضمن أهدافه الأساسية مراجعة نموذج الحكامة المؤسسية للقطاع، عبر التركيز على تحسين ولوجية الجامعات الوطنية وتعزيز طاقتها الاستيعابية وإعادة النظر في فضاءات البحث والتحول التكنولوجي. وأوضح أن عدد المؤسسات الجامعية قد انتقل من 73 مؤسسة برسم السنة الجامعية 1999-2000 إلى 162 مؤسسة برسم السنة الجامعية 2024-2025؛ في حين ارتفع عدد المؤسسات التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل من 185 مؤسسة سنة 1999 إلى 474 مؤسسة سنة 2024، كما تم افتتاح 7 مدن للمهن والكفاءات حاليا على مستوى 7 جهات. وأشار إلى أنه من المزمع افتتاح المدن الخمس المتبقية بباقي الجهات برسم الموسم الدراسي 2025-2026، مسجلا أن هذه المدن ستوفر عند اكتمالها 34 الفا و600 مقعد بيداغوجي، و5.600 سرير بالأحياء الداخلية. وأكد رئيس الحكومة أن هذه الأخيرة اعتمدت تدابير غير مسبوقة لتحسين جاذبية التكوين المهني خاصة من خلال التعجيل بإعمال خارطة الطريق المتعلقة بمدن المهن والكفاءات، التي تعرف وتيرة إنجازها مستوى متقدما في الجهات الإثنتي عشر للمملكة، والتي ستشكل رافعة مؤسساتية في تحديد حاجيات الجهات من الكفاءات وصياغة برامج التكوين. وذكر أنه في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تدبير التكوين المهني، بلغ عدد معاهد التدبير المفوض 14 معهدا للتكوين في المهن الاستراتيجية للمملكة على غرار صناعة السيارات والطيران والطاقات المتجددة والنقل والخدمات اللوجستيكية والنسيج والألبسة والفلاحة، والتي تحقق معدل إدماج مهني يصل إلى 70.3 في المائى. وفي مجال السكن، أكد السيد أخنوش أن برنامج "مدن بدون صفيح" مكن من تحسين ظروف عيش ما يناهز 347.277 أسرة، ومن إعلان 61 مدينة بدون صفيح من أصل 85 مدينة. بالطبع، يمكن تحويل جميع المعطيات الواردة إلى جداول منظمة ومدققة لتوضيح المعلومات بشكل أفضل. فيما يلي الجداول المناسبة: 1. مشاريع البنيات التحتية الصحية المشروع الوضع الحالي التفاصيل عدد المستشفيات (1999-2024) زيادة بنسبة 58% 112 مستشفى في 1999 → 177 مستشفى في 2024 مؤسسات الرعاية الصحية الأولية (1999-2024) زيادة بنسبة 143% 2,138 مؤسسة في 1999 → 3,066 مؤسسة في 2024 تأهيل مراكز صحية للقرب إنجاز 60% من المشروع 1,400 مركز صحي قيد التأهيل بناء وتجهيز مستشفيات جديدة قيد الإنجاز مستشفيات في العيون، كلميم، الراشيدية، بني ملال (1,820 سرير) تجهيز المستشفى الجامعي في أكادير بطاقة 860 سرير قيد الإتمام بناء مستشفى ابن سينا بالرباط بطاقة 1,044 سرير قيد الإتمام تأهيل مستشفيات جهوية وإقليمية 78 مستشفى قيد التنفيذ يرفع الطاقة السريرية ب 7,607 سرير مستشفيات القرب 40 مستشفى قيد التنفيذ 2. تمويل قطاع الصحة السنة ميزانية قطاع الصحة (مليار درهم) 2020 18 2024 30 2025 33 3. مشاريع قطاع التربية والتكوين المشروع التفاصيل عدد المؤسسات التعليمية (1999-2024) من 7,455 مؤسسة إلى 12,000 مؤسسة (إضافة 4,678 مؤسسة) المدارس الجماعاتية والأقسام الداخلية قيد التطوير إرساء مؤسسات الريادة قيد التنفيذ تطوير الرياضة المدرسية ضمن خارطة الطريق 4. تمويل قطاع التربية والتكوين السنة ميزانية قطاع التعليم (مليار درهم) 2022 62 2025 85 5. مؤسسات التعليم العالي نوع المؤسسة عدد المؤسسات في 1999 عدد المؤسسات في 2024 الجامعات 73 162 مؤسسات التكوين المهني 185 474 6. مدن المهن والكفاءات عدد المدن المفتوحة (2024) عدد المدن المتبقية (2025) الطاقة الاستيعابية الكلية 7 5 34,600 مقعد بيداغوجي و5,600 سرير 7. الشراكة بين القطاعين العام والخاص في التكوين المهني المجالات الاستراتيجية عدد معاهد التدبير المفوض معدل الإدماج المهني صناعة السيارات، الطيران، الطاقات المتجددة 14 70.3% 8. قطاع السكن البرنامج عدد الأسر المستفيدة عدد المدن المعلنة بدون صفيح "مدن بدون صفيح" 347,277 أسرة 61 مدينة من أصل 85 مدينة