في ظل سقوط النظام السوري وفتح أبواب سجن صيدنايا سيئ السمعة، لا تزال هناك ألغاز غامضة تحيط بهذا المكان الذي ارتبط بتاريخ طويل من القمع والانتهاكات. وبينما تمكن العديد من السجناء من استعادة حريتهم، رصدت كاميرات المراقبة داخل السجن مشاهد صادمة تظهر سجناء عالقين في مواقع مجهولة، دون أي وسيلة للوصول إليهم أو معرفة أماكن احتجازهم. كاميرات المراقبة تكشف ولا تفسر عند استكشاف السجن بعد اختفاء الحراس، أظهرت كاميرات المراقبة عشرات السجناء وهم محتجزون في مواقع مجهولة داخل السجن. الغريب أن هذه المواقع لا تبدو مرتبطة بالمناطق التي تم تفتيشها، مما يعزز فرضية وجود أقبية أو غرف سرية لم تُكتشف بعد. السجناء الظاهرون على الشاشات يظهرون في حالة عزلة تامة، دون أي مؤشر على ارتباطهم بالعالم الخارجي أو إدراكهم لما يجري خارج جدران السجن. مناطق مستكشفة وغرف لا تزال مجهولة على الرغم من استكشاف مناطق مثل المطبخ والفرن، لم يتم العثور على أي دليل يقود إلى هؤلاء السجناء. تُثار الشائعات حول وجود غرفة تحكم مركزية يمكن أن تكون مفتاح الوصول إلى هذه المواقع، لكن حتى الآن لم يتم التحقق من صحتها. اختفاء الحراس وتعقيد المشهد اختفاء الحراس الذين كانوا يديرون السجن زاد من تعقيد الصورة. هذا الاختفاء المفاجئ يثير تساؤلات حول ما إذا كانوا قد فروا خوفًا أم أنهم كانوا جزءًا من خطة لإخفاء السجناء في أماكن يصعب الوصول إليها. معاناة مستمرة وآمال مفقودة بالنسبة لأهالي المختفين، لا تزال هذه التطورات تثير الأمل والخوف في الوقت ذاته. فظهور السجناء على كاميرات المراقبة يؤكد وجودهم، لكن عدم القدرة على الوصول إليهم يجعل معاناتهم ومعاناة ذويهم مستمرة. دعوة للتحقيق والإنقاذ هذه اللحظة تمثل فرصة ذهبية للمنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي للتحقيق وكشف الحقيقة، وإنقاذ السجناء الذين لا يزالون عالقين في عزلة. يجب أن تكون الجهود مركزة على فهم خريطة السجن المعقدة والعثور على الأقبية والغرف المخفية التي قد تكون آخر معاقل الظلم داخل صيدنايا. رسالة إنسانية للعالم إنقاذ هؤلاء السجناء ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو رسالة إنسانية بضرورة الانتصار للعدالة وضمان عدم تكرار هذه المآسي مستقبلاً. يبقى صيدنايا رمزًا للألم والمعاناة، لكن قد تكون هذه اللحظة بداية النهاية لهذه الحقبة السوداء.